سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» تكشف بالمستندات: «الصحة» تعترف بعجز فى كميات اللقاح الثلاثى لتطعيمات الأطفال منذ مارس الماضى مخاطبات رسمية: الوضع حرج للغاية.. وتقرير لجنة الفحص: أجسام غريبة تختلف فى لونها وشكلها عن البودرة المكونة للقاح
لم تخلق الأزمات من فراغ، فلكل أزمة مقدماتها، ولكل مشكلة نتائجها المتوقعة وغير المتوقعة، وهو ما حدث مع اللقاح الثلاثى الذى بدت أزمته منذ أكثر من ستة أشهر ماضية، من خلال مخاطبات سابقة لرئيس الشئون الوقائية والمتوطنة بوزارة الصحة والإدارة المركزية لشئون الصيدلة، لتكشف الخطابات أن «الرصيد حرج للغاية» من أمصال الثلاثى وهو ما لم يهتم له أحد من المسئولين لتجنب الوقوع فى أزمة نقص الأمصال التى تعانى منها محافظات مصر فى الفترة الحالية، خاصة أن الشركة القابضة للأمصال واللقاحات توقفت عن الإنتاج منذ خمس سنوات تقريبا بحسب ما أكده الدكتور حسن السبيرى عضو هيئة الرقابة الدوائية. أزمة نقص لقاح ال«إم إم آر» والمعروف باسم «الثلاثى» بدأت منذ شهر مارس الماضى وكانت على اثرها مخاطبات بين الإدارة المركزية لشئون الصيدلة وبين رئيس قطاع الشئون الوقائية والمتوطنة، بوزارة الصحة، البداية كانت فى وجود كميات من لقاح الثلاثى بها عيوب فى التصنيع، الأمر الذى دفع الإدارة لعدم استخدام تلك الكميات لحين البت فى أمر تلك التشغيلات المعيبة، وبالفعل توجهت لجنة الفحص الفنى المشكلة من الإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية والإدارة العامة للتموين الطبى للقيام بفحص الكمية المعيبة والمكونة من خمس تشغيلات تنتهى صلاحيتها فى أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر فى 2013، وورد بالخطاب الذى حصلت «الوطن» على صورة منه أن الكميات بها أجسام غريبة تختلف فى لونها عن لون وشكل البودرة المكونة للقاح، وأفاد الخطاب أن تلك الكميات صدرت لها شهادات مطابقة لكل تشغيلة من الهيئة القومية للبحوث والرقابة على المستحضرات الحيوية تفيد بمطابقة المنتج وصلاحيته للاستخدام، وقامت اللجنة بتحرير محضر إثبات حالة لهذه الملاحظات فى 25 مارس من العام الجارى، وذكر الخطاب ضرورة البت فى أمر اللقاحات المعيبة نظراً لأن الرصيد حرج للغاية، وكان من المقرر استخدام تلك الكميات ضمن البرنامج الموسع للتطعيمات. فيما يريى الدكتور حسن السبيرى عضو فى هيئة الرقابة الدوائية، أن سبب نقص الأمصال تعود إلى التوقف عن إنتاج الأمصال واللقاحات، مؤكدا أن الشركة القابضة للأمصال واللقاحات الحيوية توقفت عن الإنتاج منذ ما يقرب من خمس سنوات تقريبا، وذلك لسياسات معينة انتهجتها الدولة قبل الثورة الأمر الذى جعلنا نعتمد اعتماداً كلياً على الاستيراد فقط، وقال مصدر آخر، طلب عدم ذكر اسمه، إن سبب نقص الأمصال بهذه الصورة يعود إلى انقطاعات الكهرباء المتكررة التى تسببت فى فساد كل المخزون من الأمصال فى المخازن الخاصة بها، وتابع يقول: «انقطاع الكهرباء ساعة واحدة كافٍ لفساد كل المخزون من الأمصال والطعوم، والصحة تجاهلت الأمر لأسباب غير معلومة».