أدانت الحكومة الألمانية اختبار كوريا الشمالية صاروخا باليستيا جديدا، اليوم، ودعت بيونج يانج إلى الالتزام بالقانون الدولي ووقف أي اختبارات صاروخية. وقالت في بيان، إن كوريا الشمالية انتهكت مرة أخرى بشكل صارخ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، باختبار هذا الصاروخ، الذي يطلق من الغواصات، "وتعرض شركاءنا المقربين في المنطقة للخطر"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط". وأشارت إلى أن هذا الصاروخ هو الحادي عشر الذي تطلقه كوريا الشمالية هذا العام، في شكل آخر من أشكال التصعيد، ويتناقض في ذات الوقت، تناقضًا صارخًا، مع تصريحات بيونج يانج بأنها ترغب في استئناف محادثات نزع السلاح النووي مع الولاياتالمتحدة، مشددة أنه يجب على بيونج يانج أن تستجيب لمطالب المجتمع الدولي وأن تثبت أن عرضها للحوار جاد. وأكدت برلين ضرورة أن يظل الهدف هو الإنهاء القانوني الدولي والكامل والقابل للتحقق، الذي لا رجعة فيه لبرامج الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية وبرامجها لتطوير أسلحة الدمار الشامل. كان متحدث باسم وزارة الخارجية الأرميكية، دعا في وقت سابق، اليوم إلى "الامتناع عن القيام باستفزازات"، وإلى بقاء (بيونج يانج) ملتزمة مفاوضات جوهرية ومستدامة بهدف إحلال الاستقرار في شبه الجزيرة ونزع السلاح النووي منها. كانت كوريا الشمالية، أطلقت في وقت سابق، اليوم، مقذوفاً يبدو أنه صاروخ بالستي بحر-أرض، غداة إعلان بيونج يانج عقد محادثات السبت المقبل على مستوى فرق العمل مع واشنطن حول الملف النووي. وجرت العادة أن تقوم بيونج يانج بمناورات عسكرية عشية المحادثات الدبلوماسية، وهي طريقة لتعزز موقفها في المفاوضات. وأعلنت رئاسة الأركان الكورية الجنوبية، أن صاروخاً اجتاز صباح اليوم الأربعاء 450 كيلو متر في اتجاه بحر اليابان، في شرق شبه الجزيرة الكورية، وحلّق على أقصى ارتفاع بلغ 910 كيلو متر، موضحة أن هذا الصاروخ "قد يكون من نوع بوكجوكسونج-1" أي أنه صاروخ بالستي بحر-أرض أُطلق من غواصة ويتمّ تطويره في الوقت الراهن في كوريا الشمالية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". وأشار الجيش الكوري الجنوبي، إلى أنّ "أفعالاً من هذا القبيل لا تساعد على تهدئة التوترات في شبه الجزيرة الكورية ونحثّ (بيونج يانج) مرة جديدة على وضع حدّ لها بشكل فوري". ويعود تاريخ أول تجربة لصاروخ "بوكجوكسونج-1" إلى 24 أغسطس 2016. وقد حلّق حينها على ارتفاع 500 كيلو متر في اتجاه اليابان، ما جعل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يؤكد أن الأراضي القارية الأمريكية باتت في مرمى غواصة تعبر المحيط الهادئ.