قتل شخص وأصيب آخرين، اليوم، جراء انفجار عبوة ناسفة بمركز اقتراع في ولاية ننجرهار شرق أفغانستان، وكان مسؤولون أفغان قد أعلنوا وقوع انفجارات صباح اليوم في العاصمة كابول، ومدينتي غزنة وجلال أباد مع بدء التصويت في انتخابات الرئاسة. ووقعت الانفجارات عقب فتح مراكز الاقتراع أبوابها لانتخاب رئيس جديد للبلاد وسط مخاوف من أعمال العنف، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وكانت مراكز الاقتراع، فتحت أبوابها، اليوم، في كلّ أنحاء أفغانستان لاختيار رئيس للبلاد، وقال المتحدّث باسم لجنة الانتخابات، إنّ "التّصويت بدأ في كلّ أرجاء البلاد"، في وقت كانت حركة طالبان حذّرت زهاء 9,6 ملايين ناخب بضرورة الابتعاد عن مراكز الاقتراع وعرض التلفزيون مشاهد لمدخل مركز اقتراع في هيرات غرب البلاد، حيث اصطفّ طابور طويل من الناخبين الذين كانوا ينتظرون تحت أشعة الشمس، بينما كان مراسل التلفزيون يُعلّق على الصور مرتديًا سترة واقية من الرّصاص. من جانبه، قال ناخب في منطقة تيماناي بكابول لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" "أنا هنا للتصويت. أعلم أنّ هناك تهديدات، لكنّ القنابل والهجمات جزءٌ من يوميّاتنا"، فيما قال محي الدين البالغ الخامسة والخمسين "لستُ خائفاً. علينا التّصويت إذا أردنا أن نكون قادرين على تغيير حياتنا". وأعلنت وزارة الداخليّة الأفغانية، نشر 72 ألف عنصر لتأمين حراسة نحو خمسة آلاف مركز اقتراع في أنحاء البلاد يُفترض أن تُغلق أبوابها حوالي السّاعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلّي. وتُواجه الانتخابات خطر وقوع أعمال عنف، خصوصًا أنّ طالبان شنّت في الآونة الأخيرة سلسلة هجمات انتحاريّة استهدفت مقارّ الحملات والتجمّعات الانتخابيّة وأهدافًا أخرى مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي، وفي 5 سبتمبر الجاري، أسفر تفجير شاحنة في كابول عن مقتل 12 شخصًا على الأقلّ. وفي وقت سابق، أصدرت طالبان بيانًا كرّرت فيه تهديداتها السّابقة بأنّ حياة كلّ مقترع مهدّدة، وقالت إنها "تنوي عرقلة هذه العمليّة المزوّرة للغزاة الأميركيّين وبعض أتباعهم عبر مهاجمة كلّ عناصر الأمن واستهداف مكاتب (الاقتراع) ومراكزه"، ونبّه البيان الأفغان إلى "ضرورة البقاء بعيدين من مراكز الاقتراع في اليوم الانتخابي وعدم تعريض أنفسهم للخطر". وتُعتبر الشّاحنات المفخّخة تهديدًا قائمًا في أفغانستان، لقدرتها على استيعاب شحنات متفجّرة أكبر مقارنةً بالسيّارات، وفي مايو 2017 أسفر انفجار شاحنة مفخّخة قرب السفارة الألمانيّة عن مقتل أكثر من 150 شخصًا وجرح المئات.