منعت السلطات الأفغانية، اليوم، الشاحنات من دخول كابول، في خطوة تهدف إلى منع التفجيرات الانتحارية قبيل الانتخابات الرئاسية التي تجرى، بعد غد السبت. وتواجه الانتخابات خطر وقوع أعمال عنف، خاصة أن حركة طالبان شنّت مؤخرا سلسلة هجمات انتحارية استهدفت مقار الحملات، والتجمّعات الانتخابية وأهدافا أخرى مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي. وفي 5 أسبتمبر الجاري أسفر تفجير شاحنة في كابول عن مقتل 12 شخصا على الأقل، وأعلنت وزارة الداخلية أن قوات الأمن تعزز انتشارها على الحواجز المقامة عند مداخل المدينة وستمنع الشاحنات من دخول العاصمة. وأوضحت أن "قوات الشرطة الأفغانية تنتشر عند المداخل، وقد تلقّت أوامر بمنع دخول الشاحنات إلى كابول اعتبارا من الساعة الخامسة من عصر اليوم". وأشارت الوزارة الأفغانية إلى أنه "يُمنع أيضا على الشاحنات الصغيرة دخول المدينة حتى انتهاء الانتخابات"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". ويتزامن القرار مع بيان أصدرته "طالبان" كرّرت فيها تهديداتها السابقة، بأن حياة كل مقترع مهددة، وجاء في بيان طالبان أن الحركة "تنوي عرقلة هذه العملية المزوّرة للغزاة الأمريكيين وبعض أتباعهم عبر مهاجمة كل عناصر الأمن واستهداف مكاتب (الاقتراع) ومراكزه". ونبه البيان الأفغان الى "ضرورة البقاء بعيدين من مراكز الاقتراع في اليوم الانتخابي وعدم تعريض أنفسهم للخطر". وتعتبر الشاحنات المفخّخة تهديدا قائما في أفغانستان لقدرتها على استيعاب شحنات متفجّرة أكبر مقارنة بالسيارات. وفي مايو 2017 أسفر انفجار شاحنة مفخّخة قرب السفارة الألمانية عن مقتل أكثر من 150 شخصا وجرح المئات، فيما أعلنت باكستان التي ينطلق منها العديد من مقاتلي طالبان، اليوم، تعزيز الإجراءات الأمنية على طول الحدود الأفغانية-الباكستانية خلال الانتخابات. من جانبها، أدانت السفارة البريطانية في أفغانستان، تهديدات طالبان والمرشح الرئاسي "قلب الدين حكمتيار" قبل الانتخابات الرئاسية باللجوء للعنف، ودعت في تغريدة لها نشرتها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، ونقلتها وكالة "خاما برس" الأفغانية جميع الأطراف إلى مراعاة الإجراءات القانونية واحترام سيادة القانون ويجب أن تصبح مثل هذه التهديدات من ماضي أفغانستان".