قال المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام الليبي "البرلمان"، عمر حميدان،: "إن المؤتمر استعرض في جلسته الصباحية لهذا اليوم، التي عقدها بطرابلس، الوضع الحالي لإختراق باخرة نفط كورية شمالية المياه الأقليمية الليبية والوقوف بميناء سدرة لتحميل النفط بطريقة غير مشروعة. وأوضح حميدان، في تصريح له اليوم، أن رئيس المؤتمر تلا في مستهل الجلسة الموقف والمراسلات التي تمت حيالها، والجهود التي بذلت باعتبار أن هذا الأمر هو انتهاك للسيادة الليبية واعتداء على كرامة الليبيين. وأضاف أن المؤتمر لن يقف مكتوف الأيدي وسيكون هناك ردة فعل جدية تضمن عدم الاعتداء مرة أخرى على السيادة الليبية. وأضاف "حميدان" أن التقارير والمراسلات التي تليت خلال الجلسة الصباحية للمؤتمر تضمن الخطط والجهود التي بذلت لمنع الباخرة من المغادرة ومن نقل النفط الليبي. وأوضح حميدان أن النائب العام أعد مذكرة قبض على الباخرة ومن هم على متنها وكل من له علاقة بها، ومصادرتها وفقا للقوانين الليبية باعتبار ما حدث اعتداء على السيادة وتابع قائلا: "إن رئاسة المؤتمر تواصلت مع الأطراف المعنية والوزارات المعنية حيث تم استدعاء سفير كوريا الشمالية الذي أصدر تعليماته لقبطان الباخرة بأن يعود أدراجه، بالإضافة إلى أن السفير السعودي نفى ما نقل في وسائل الإعلام عن علاقة الباخرة بالمملكة السعودية بصفة رسمية". وكشف "حميدان" أنه تمت الاستعانة بالثوار لضبط الباخرة المنتهكة للسيادة الليبية وجلبها إلى أحد الموانئ الليبية بطرابلس أو مصراته أو بنغازي، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن هناك إخفاقا كبيرا لرئاسة الأركان فيما يتعلق بهذا الموضوع، وهو ما تم استعراضه في الجلسة الصباحية للمؤتمر. وقال إن "عددا من أعضاء المؤتمر طالبوا باستدعاء رئيس الأركان لمحاسبته، لأنه لم يكن هناك تحرك جدي مسؤول من قبل الأركان تجاه هذه القضية وتجاه الباخرة التي اعتدت على النفط الليبي" . وأضاف حميدان إن رئاسة المؤتمر أكدت أنه سيكون هناك إجراء قوي لإعادة السيطرة على الموانئ النفطية، كما أن الرئاسة استقبلت رسائل وتوجهات من المناطق الشرقية التي عبرت عن غضبها من هذه الواقعة، مطالبة الدولة الليبية والمسؤولين بتحمل مسؤولياتهم باتخاذ قرار قوي لمنع الباخرة من المغادرة وضمان كرامة وسيادة الدولة الليبية.