فندت صحيفة "الجارديان"، خبرا انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يفيد بأنه صدر حكم ضد شركة "سامسونج" الكورية بدفع غرامة قيمتها مليار دولار لصالح شركة "أبل" المنافسة لها، ما دفع شركة "سامسونج" لدفع الغرامة بشكل يحمل ملامح انتقام إغريقي، حيث أرسلت المبلغ في ثلاثين شاحنة كبيرة، مكونًا من عملات من فئة خمسة سنتات!. وقالت الصحيفة: "من المستحيل أن يحدث ذلك، نظرًا لأن المحكمة لم تُصدر حكمها النهائي بعد، بل إنها فقط توصية هيئة المحلفين، أما النطق بالحكم فمن المحتمل أن يكون في العشرين من سبتمبر، أو في السادس من ديسمبر القادم". كما استشهدت الصحيفة بأحد رواد موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، الذي قال أن وزن "النكلة"، العملة من فئة خمسة سنتات، يبلغ خمسة جرامات، ما يعني أن الحمولة سوف تصل إلى 500 طن وهو ما يجعل من المستحيل حملها في ثلاثين شاحنة فقط، بل قد تحتاج "سامسونج" إلى أكثر من ألفي شاحنة لنقل المبلغ، وخزانة مشابهة لخزانة عم "دهب" لتخزينه. أما قانونًا فإن قانون العملة الأمريكي لعام 1965 ينص على أن العملات وقطع النقد الأمريكية هي العملة الرسمية لتسديد الديون والرسوم العامة والضرائب وغيرها من المعاملات المالية، وهو ما يعني أنها طريقة فعالة وقانونية للتعامل بين الدائن والمدين، إلا أنه لا يوجد نص أو قانون فيدرالي ينص على إلزام الشركات الخاصة أو الأشخاص أو المنظمات على قبول الدفع بمثل هذه العملات كثمن للبضائع أو مقابل للخدمات، حيث إن للشركات الخاصة الحرية الكاملة لوضع سياساتها الخاصة بها، طالما لم تتعارض مع قوانين الدولة، وعلى سبيل المثال فإن بعض خطوط الحافلات تحظر الدفع بالسندات أو البنسات، في المقابل ترفض دور السينما والمتاجر ومحطات البنزين التعامل مع عملات كبيرة القيمة، والمقصود هو كل ما يعلو العشرين دولارًا، كنوع من سياسة تلك الأماكن. لذلك، وعلى الرغم من طرافة الفكرة، إلا أنه إذا حكمت المحكمة بتلك الغرامة فعلا على شركة "سامسونج" فإن الدفع سيكون عن طريق التحويلات البنكية كما هو الحال دائمًا.