لم يتردد "أحمد" وأبناء عمومته لحظة واحدة في إنقاذ إنسان يستغيث، فاندفع نحو أمواج البحر عائما حتى تمكن من استعادة 8 أشخاص كانت ستودي به الأمواج إلى الموت. أحمد فرج العميرين 14 سنة، من أبناء قرية أم الرخم بمركز ومدينة مرسى مطروح، من قبيلة عميرة يعمل هو وأبناء عمه في شاطىء عجيبة، الممتد بأكثر من 2 كيلو متر على البحر المفتوح لينتهي بهضبة عجيبة المزار السياحي الشهير. شاهد 8 مواطنين على وشك الغرق، فقفز في البحر متقدما أبناء عمومته حتى تمكنوا من إنقاذهم. وقال حمدي الميري من العاملين في الشاطىء، وأحد المنقذين الذين شاركوا في الإنقاذ، الأمواج كانت مرتفعة ورأينا أشخاصا يستنجدون بمن على الشاطىء، وعلى الفور نزلنا إلى البحر ومعنا "أحمد"، وهو متدرب على يدي، وكل فرد مننا أنقذ واحد واثنين، بينما أصر أحمد على إخراج أحد الأشخاص من عمق يبلغ نحو 150 مترا بداخل البحر. وأضاف نصار بحيري أحد شهود العيان، أن شباب الشاطىء الذين يعملون به، لم يدخروا جهدا في إنقاذ أي مصطاف يغرق بالرغم من أن هذه ليست مهنتهم، ولكنها الإنسانية والشجاعة هي التي تدفهم لمساعدة الآخريين.