سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الوزراء لعمال «غزل المحلة»: حكومتى «فريق قتالى».. والانطلاقة الكبرى ستكون بحل مشاكلكم «محلب» يعد العمال بالاستجابة لمطالبهم مقابل العمل ووقف الإضرابات.. ويؤكد لهم: «لا خصخصة بعد اليوم.. ومحدش هيقدر يلعب معايا.. ولا مكان لفاسد أو مرتشٍ»
أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة قررت أن تنطلق فى عملها بحل مشاكل عمال «غزل المحلة» أولاً، لتكون هى الانطلاقة الكبرى فى عملية التطوير، باعتبار أن المحلة تعد إحدى قلاع الصناعة المصرية المهمة. جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده «محلب»، أمس، مع عمال شركة «غزل المحلة»، أثناء تفقده الشركة لمعرفة أسباب تدهورها والعمل على حل المشكلات بها، برفقة وزراء القوى العاملة والهجرة، والتخطيط والتعاون الدولى، والتنمية المحلية والإدارية، والأوقاف، وذلك بعد الإضراب المفتوح الذى نظمه العمال فى الآونة الأخيرة للمطالبة بصرف الأرباح وإقرار الحد الأدنى للأجور، وإقالة رئيس الشركة القابضة، المهندس فؤاد عبدالعليم، مؤكداً أن زيارته جاءت بتكليف من المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت. واستقبل العمال رئيس الوزراء بهتافات ضد الحكومة، انتقاداً لتجاهلها لهم وعدم الاستجابة لمطلبهم الأساسى وهو إقالة المهندس فؤاد عبدالعليم، بالإضافة لقيام قيادات الشركة بمنع العمال من حضور لقاء «محلب»، حتى أصر العمال على مقابلته لعرض مطالبهم. وقال «محلب» للعمال: «خلال 3 أشهر سيوجد القطن وسيتم تعيين رئيس مجلس إدارة وستحل مشكلة سجاد المحلة، كما أعدكم بصرف رواتبكم يوم الأحد المقبل، ولكن عدونى بالعمل وسير الإنتاج». وأضاف «محلب» للعمال: «لا مكان بيننا للفاسدين والمرتشين، والمشوار أمامنا طويل، ولدينا كل مقومات النجاح، وأعتقد أن قيمة الجنيه ستبدأ ترتفع من المحلة»، مؤكداً أن مصر لديها كل مقومات النجاح، وأن الدولة مصرة على إعادة هيكلة مؤسساتها. ووصف «محلب» حكومته ب«الفريق القتالى»، مشيراً إلى إصرارها على إعادة هيكلة محفظة الدولة وأصولها من الصناعات الاستراتيجية مثل مصنع الحديد والصلب وغزل المحلة وغيرهما من المصانع المهمة، وأن أصول الدولة ستتم تنميتها، قائلاً: «مفيش حاجة اسمها خصخصة بل إدارة رشيدة تراعى الله». وتابع «محلب»: «ما يعانيه قطاع الغزل والنسيج يرجع إلى الإهمال فى تطوير المعدات وعدم الإدارة الكفء، ومصر ستواجه مشاكل كبيرة، سواء فى الصرف الصحى أو الإسكان أو التعليم، وسوف يأتى الوقت الذى سيعرف فيه الرأى العام كمّ المشاكل التى نواجهها». وأكد «محلب» أهمية تدريب العمال لمواكبة التطورات التكنولوجية، قائلاً: «سندرب عمالنا ولن يقال إن العامل المصرى أقل من العامل الكورى أو الماليزى، وسننافس بالعامل المصرى خارجياً». ورداً على المشادات الكلامية التى نتجت بين العمال حول أسبقية من يتحدث أولاً إلى رئيس الوزراء، قال «محلب»: «لن يتمكن أحد من اللعب معى، وسأتحدث لكم جميعاً وليس لمجموعة دون أخرى»، حتى قام العمال باختيار أحدهم كمتحدث باسم 62 ألفاً منهم، عارضاً عليه مطالب العمال التى تمثلت فى صرف الأرباح السنوية للعاملين، وتعيين نسبة من أبناء العاملين سنوياً لرفع الروح المعنوية وخفض نسبة البطالة، وإعادة هيكلة الأجور، وبحث أزمة التأمينات والمعاشات لهم. كما طالب العمال «محلب» بضرورة إعادة هيكلة الشركة مالياً وإدارياً، وتوفير الاستثمارات لها، وتوفير الخامات وتشغيل العاملين، وإقالة كل من رئيس الشركة القابضة والمفوض العام لها، واختيار نماذج تصلح لإدارة المنظومة فى الفترة المقبلة. ووعد «محلب» العمال بإنهاء جميع مشاكلهم خلال 3 أشهر، أى قبل شهر رمضان المقبل -بداية العام المالى الجديد- مطالباً الوزراء المعنيين بإنهاء أزمة التأمينات للعمال.