قال تقرير لجنة تقصى الحقائق المسئول عن فض اعتصام رابعة العدوية، إن عناصر تنظيم الإخوان هم من بدأوا إطلاق النار على قوات الشرطة، كما كان يوجد قناصة محترفون فوق أسطح العمارات. وعرض ناصر أمين، رئيس مكتب الشكاوى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، فيديو محاكاة لأحداث فض الاعتصام برابعة، وقال: إنه فى الساعة السابعة صباحاً أطلقت قوات الأمن نداءً لخروج المعتصمين طوال فترة ما قبل فض الاعتصام، واستخدمت فيها غازات مسيلة للدموع، وفى الساعة الثامنة صباحاً، وقع أول حدث استثنائى بإطلاق النيران من داخل الاعتصام بشارع الطيران نتج عنه مقتل ضابط وإصابة 4 آخرين. وأضاف خلال المؤتمر الذى عقدته اللجنة أمس، أنه فى الساعة التاسعة وقع أمر استثنائى آخر فى الممر الآمن، وهو اشتباك بين المعتصمين وقوات الأمن فى طريق النصر، وفى العاشرة صباحاً وقع إطلاق أعيرة نارية بشكل استثنائى استمر لمدة ساعة، وبعدها وقع أول حدث غيّر مجرى الاعتصام من خلال إطلاق نيران من داخل دار مناسبات مسجد رابعة العدوية على أحد الضباط الذى كان يدعو المعتصمين للخروج الآمن عبر الميكروفون، مشيراً إلى أنه بعد ذلك تغيّر مجرى الأحداث إلى تبادل لإطلاق النار فى شوارع طيبة مول والنصر والطيران، واستمر حتى الواحدة ظهراً. وأوضح «أمين» أنه بعد ذلك حاول بعض المعتصمين المتضامنين مع رابعة القادمين من منطقة الألف مسكن دخول الميدان، واشتبكوا مع قوات الأمن، ما أدى لتراجع تلك القوات للخلف، وفى الساعة الثالثة حدثت هدنة استمرت حتى السادسة مساءً، بعدها سيطرت قوات الأمن على جميع المحاور بما فيها الممر الآمن، موضحاً أن عدد القتلى 300 وفقاً لتصريحات الدكتور محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى. وكشف الفيديو لأول مرة انتشار جماعات مسلحة بين المبانى وفوق أسطح المنازل، الذين اندسوا بين المعتصمين، كما رصد قصف قنابل مولوتوف لعقار يطل على مسجد رابعة العدوية، فضلاً عن وجود مسلحين محترفين خلف سواتر بالمنطقة. ودعا المجلس الحكومة إلى ضرورة تعويض جميع الضحايا الذين سقطوا ويثبت عدم تورطهم فى أحداث العنف أو الدعوة لها. وأوضح التقرير أن عملية الفض خلّفت حتى الساعة السابعة مساءً 632 قتيلاً من الشرطة والمدنيين، تم تشريح 377 جثة فقط، وأن الفض جاء تنفيذاً لقرار نيابة مدينة نصر نتيجة بلاغات المواطنين المتضررين، وأنه تم بمعرفة قوات أمن تابعة لوزارة الداخلية فى إطار خطة وضعتها. وأوضح التقرير أنه فى رد فعل مباشر على عملية الفض اندلعت أحداث عنف مسلح فى 22 محافظة أُحرقت خلالها الكنائس والمنشآت العامة وأقسام الشرطة لمدة 4 أيام خلّفت أكثر من 600 قتيل منهم 64 مدنياً.