تضاربت الروايات حول أنباء انسحاب دبابات الجيش المصرى من المنطقة «ج» فى سيناء على الشريط الحدودى، حيث أكد شهود عيان أنهم رأوا بأنفسهم انسحاب الدبابات فى اتجاه العريش، فيما نفى مصدر عسكرى صحة ما أُثير حول موافقة مصر على طلب إسرائيلى بسحب دبابات القوات المسلحة المصرية من المنطقة «ج». وتابعت قوات الجيش ردم الأنفاق المشتركة مع قطاع غزة بالمناطق الخالية من السكان شمال معبر رفح، ورصدت «الوطن» حالة من الاستنفار والتأهب لقوات الأمن من الجيش والشرطة بمناطق مختلفة بشمال سيناء ظهرت، أمس، فى إطار إعادة انتشار الأمن وملاحقة المسلحين، حيث شهدت العريش تحركات مكثفة لقوات الشرطة فى الشوارع الرئيسية والفرعية، وفى مدينتى الشيخ زويد ورفح شهد الأهالى تحرك رتل من المجنزرات ومدرعات الجيش فى الشوارع فى محاولة لضبط الأمن. عثرت قوات الجيش على حقيبة سوداء تحتوى على متفجرات بدائية الصنع بجوار سور قرية «سما العريش»، المملوكة لرجل الأعمال حسن راتب، صاحب قناة المحور، ومصانع أسمنت سيناء. وسادت حالة من الغضب بين أهالى شمال سيناء بسبب بيان القوات المسلحة، الذى أذاعه التليفزيون المصرى صباح أمس، بشأن إعلان نتائج الحملات الأمنية «نسر» منذ بدئها فى سيناء، وتضمن مقتل 11 إرهابياً والقبض على 23، لعدم توضيح جنسيات وأسماء القتلى والمقبوض عليهم، كما وعدهم وزير الدفاع خلال زيارته لسيناء. وقال مصدر عسكرى: إن العمليات مستمرة فى سيناء، مشيراً إلى أنه سيتم الدفع بقوات إضافية إلى سيناء للمعاونة فى مطاردة المسلحين، وأكد المصدر أنه يجرى حالياً التحقيق مع نحو 13 من العناصر التكفيرية الذين ألقى القبض عليهم، أمس الأول، فى جبل الحلال والشيخ زويد. فى سياق موازٍ، كشف مجدى سالم، القيادى الجهادى، العائد مؤخراً من سيناء ضمن لقاء الجماعات الإسلامية والقبائل السيناوية هناك، عن وجود نية لدى الجهاديين للاتجاه للعمل السياسى بعد نجاحهم فى العمل الاجتماعى فى الفترة التى سبقت الثورة وتكثيف هذا العمل بعد الثورة، وقال سالم: إن «السلفية الجهادية» و«جماعة أهل السنة والجماعة» فى سيناء لديهما نية لتطبيق الشريعة عن طريق العمل السياسى. من جهة أخرى، كشف الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى للجبهة السلفية، عن تكليف مؤسسة الرئاسة للجبهة وتنظيم الجهاد بتشكيل وفد لزيارة سيناء، الأسبوع المقبل، للتوسط بين الدولة والجماعات الإسلامية والقبائل والعشائر فى سيناء لتثبيت مبادرة وقف العنف.