سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جهاديون: التيار الجهادى امتص حملة الجيش فى سيناء ورفض المواجهة الحملة للاستهلاك المحلى واستغلها مرسى للإطاحة بالرءوس الكبيرة.. والجيش استفاد منها فى تقوية مركزه فى المعادلة السياسية
أعلن جهاديون على مواقع تابعة للتيار الجهادى فى مصر، أن الجهاديين امتصوا الحملة التى قادها الجيش المصرى فى شبه جزيرة سيناء، وأنهم «احتووها وقرروا عدم الدخول فى مواجهة، ومن ثم لم يتم استدراجهم لمعركة ليست معركتهم»، مثلما كتب شخص يدعى حازم المصرى. وأشار الجهاديون إلى أنه «من رصد للعمليات فى بسيناء لم يصب أى أحد من الجهاديين بسوء وأخبار الجيش المصرى للاستهلاك المحلى فقط، فلا يوجد جهادى واحد قتل أو أصيب أو اعتقل فى سيناء، والطيران ألقى 3 صواريخ فى أرض فضاء بمنطقة التومة بالشيخ زويد بهدف التصوير كما أن الحصار كان شبه صورى والجنود يطلقون النار فى الهواء».
وأضافوا أنه قد حدثت اشتباكات بالفعل لكنها ليست مع الجهاديين بل مع مسلحين قبليين. متطرقين إلى ما أعلن عن تدمير مدرعات للمسلحين بالقول «الخبر الظريف هو خبر تدمير ثلاث مدرعات للجهاديين فمن أين لهم بالمدرعات؟ كما زعموا قتل عشرين إرهابيا نتحدى أن يقوموا بتصويرهم وإخراجهم للناس».
مشيرين إلى أن الرئيس محمد مرسى استغل حدث رفح و«أطاح ببعض الرءوس الكبيرة وهو مكسب مهم وكارت إرهاب فى مواجهة أعمدة الدولة العميقة ورجال مبارك وتوطيدا لسلطته فى مواجهة العسكر، كما أن الجيش نفسه حقق مكاسب تتعلق بتقوية مركزه فى المعادلة السياسية المصرية، بالإضافة لإسكات أمريكا وإسرائيل اللتين تطالبانه ب(مكافحة الإرهاب) فى سيناء منذ بداية الثورة ولا بأس أيضا بابتزاز أمريكا التى يرتبط الجيش معها بحبل سرى للحصول على بعض الذخائر والمعدات» على حد بيان الجماعات الجهادية.
وفى السياق ذاته، تواصل دك الانفاق فى المنطقة ما بين معبر كرم أبو سالم و معبر رفح التى تصل إلى 4 كيلو مترات، وحسب أحد الفنيين العاملين فى تشغيل المعدات، فإنه لم يتم تدمير سوى 7 أنفاق فقط خلال الايام الماضية، نافيا الأرقام التى أعلنت عنها وسائل الإعلام.
غير أن بعض الأنفاق عادت جزئيا إلى العمل خاصة فى مناطق شمال معبر رفح فى أحياء الصرصورية والجندى المجهول وصلاح الدين والبراهمة وعادت عمليات نقل البضائع الى قطاع غزة خاصة مواد البناء والوقود والغاز، بينما تدفقت منتجات الألبان الإسرائيلية والمشروبات إلى سيناء.
وواصل معبر رفح البرى أمس فتح بوابته للسماح للفلسطينيين العالقين بالعودة الى غزة، وحتى ظهر أمس عبر نحو 1300 فلسطينى.
وتمركزت قوات للجيش عند الحدود مع قطاع غزة بعدما انطلقت شاحنات تقل دبابات من طراز «ام 60» الأمريكية نحو مدينة رفح الحدودية لأول مرة منذ حرب العام 67، وكانت القوات قد وصلت العريش مساء الجمعة واستقر جزء منها فى العريش بينما انطلقت الشاحنات المقلة للدبابات الى رفح التى وصلتها أيضا تعزيزات من المدرعات من طراز «m b m 2» منتصف ليل الخميس للتمركز بالقرب من الشريط الحدودى فى انتظار إعادة نشرها فى رفح.