أصدرت الجماعة الجهادية في سيناء منشورا شديد اللهجة أمس تحت عنوان "الانذار الأول والأخير". وقامت بالقائه في مدينتي رفح والشيخ زويد. وجار توزيعه علي باقي أرجاء محافظتي شمال وجنوب سيناء. جاء في المنشور ان الجماعات التكفيرية والجهادية بسيناء تعلن سيناء إمارة إسلامية. لها عادات وتقاليد مستمدة من الشريعة الاسلامية. ولا داعي لوجود قوات الجيش والشرطة في سيناء. اكدت الجماعات الجهادية في منشورها انها قادرة علي زعزعة الكيان الصهيوني. ووجهت الدعوة الي جماعات التيار الاسلامي الاخري للوحدة ونبذ الفرقة. حذرت الجماعات في منشورها الجيش والشرطة من الاستمرار في سيناء. وانه لابد من سحب اي قوات متمركزة من العريش وحتي رفح واتهمتها بأنها تؤيد الكفر. صرحت مصادر أمنية ل "المساء" بأن المنشور يعد بمثابة اعلان حرب من الجماعات الجهادية المتشددة علي الجيش والشرطة في سيناء. وفي ضوء ما جاء بهذا المنشور والتهديدات الخطيرة للأمن المصري عقدت كافة الاجهزة الامنية في شمال سيناء اجتماعا طارئا بمقر مديرية الامن بالعريش. ووضعت خططا أمنية عديدة تم الاتفاق عليها ما بين الجيش والشرطة تحسبا لاي تهديدات قد تطال الامن المصري في شمال سيناء. وفي رد فعل سريع علي المنشور صرح مرعي عرار المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية في رفح بأنه لا يملك احد توجيه تحذيرات الي القوات المسلحة والشرطة ويطالبها بالانسحاب. مشيرا الي انه يجب مخاطبتها بالحسني. اضاف ان كافة جماعات التيار الاسلامي برفح والشيخ زويد تريد الاستقرار. مؤكدا ان هناك مخططات علي مستوي دولي تريد النيل من استقرار مصر علي أرض الفيروز. قال ان ابناء القبائل وجماعات التيار الاسلامي سوف يقفون في وجه اي مخططات تريد النيل من استقرار سيناء. وانهم جزء لا يتجزأ من شعب مصر. وسيناء جزء عزيز وغال من أرض مصر. اكد ان هناك افرادا لانريد ان نسميهم جماعات لهم مصالح شخصية في اثارة الفتنة. وتريد تنفيذ مخططات خارجية ضد مصر. وبرأ كافة الجماعات التي تنتمي للتيار الاسلامي في رفح والشيخ زويد من هذا المنشور.