برلمانية المؤتمر بالشيوخ: الهيئة الوطنية للانتخابات قدمت نموذجًا مشرفًا في إدارة الإعادة    رئيس جامعة طنطا يجري جولة تفقدية موسعة لمتابعة سير أعمال الامتحانات    النتيجة الرسمية لانتخابات مجلس النواب الدائرة الثانية (سيدي سالم- الرياض) بكفر الشيخ    جامعة المنصورة تعلن انضمام الطالب حمزة أبوالخير إلى قائمة Forbes    أسعار الفضة تسجل مستوى قياسيا في السوق المحلي.. وتراجع الذهب    قطع المياه عن المنطقة المحصورة بين شارعي الهرم وفيصل غدا    أبو الغيط يرحب بتنظيم أول انتخابات بلدية مباشرة في الصومال    تقرير: حرب مفتوحة تستهدف الوجود العربي والإسلامي والمسيحي في القدس    جيش الاحتلال يعلن اغتيال أحد أبرز عناصر وحدة العمليات بفيلق القدس الإيراني    الجيش السوداني يصدّ محاولة اختراق للدعم السريع قرب الحدود مع مصر وقصف جوي يحسم المعركة    تشكيل المصري لمباراة حرس الحدود في كأس عاصمة مصر    الأهلي يضغط على ديانج بورقة حمدان    اتحاد الكرة يحذر من انتهاك حقوقه التجارية ويهدد باتخاذ إجراءات قانونية    دهسته سيارة مسرعة.. مصرع شخص بحادث مروع في النزهة    سفر للخارج مزيف.. التحقيق مع عصابة النصب على المواطنين بالقاهرة    رفع آثار انقلاب سيارة ربع نقل محملة بالموز وإعادة الحركة بالطريق الزراعي في طوخ    وزارة السياحة تكشف موقف مزور لبيع تذاكر المتحف المصري الكبير    صندوق التنمية الحضرية يعد قائمة ب 170 فرصة استثمارية في المحافظات    إزالة مقبرة أحمد شوقي.. ماذا كُتب على شاهد قبر أمير الشعراء؟    طلاق لميس الحديدي وعمرو أديب رسميًا بعد أكثر من 25 عام زواج    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    محافظ الدقهلية: تقديم أكثر من 13.4 مليون خدمة صحية وعلاجية خلال 4 أشهر    البورصة تخسر 7 مليارات جنيه بختام تعاملات الأسبوع    بشير التابعي يشيد بدور إمام عاشور: عنصر حاسم في تشكيلة المنتخب    التفاصيل الكاملة لافتتاح المركز النموذجي بالغرفة التجارية بالقليوبية    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    البابا تواضروس يهنئ بطريرك الكاثوليك بمناسبة عيد الميلاد    ضبط 19 شركة سياحية بدون ترخيص بتهمة النصب على المواطنين    تأجيل محاكمة رئيس اتحاد السباحة وآخرين بتهمة الإهمال والتسبب في وفاة السباح الطفل يوسف    معارك انتخابية ساخنة فى 7 دوائر بسوهاج    خط نجدة الطفل.. طوق النجاة لمواجهة الاعتداءات بسرية تامة    سلوت: تجاوزنا أزمة محمد صلاح وعلينا أن نحترمه مع منتخب بلاده    محافظ أسوان يتابع ميدانيًا منظومة التطوير والتجميل    إيرادات الأفلام.. طلقني يزيح الست من صدارة شباك التذاكر وخريطة رأس السنة يحتل المركز الخامس    وزارة الثقافة تنظم "مهرجان الكريسماس بالعربي" على مسارح دار الأوبرا    محافظ كفرالشيخ يستمع لشكاوى وطلبات الأهالي بشأن الخدمات    ادِّعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها.. الأزهر للفتوي يوضح    مدينة الأبحاث العلمية تفتتح المعرض التمهيدي لطلاب STEM المؤهل للمعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF–2026    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي    محافظ الوادى الجديد يلتقى المستشار الثقافى للسفارة الهندية بالقاهرة    المؤتمر الدولى لكلية دار العلوم بجامعة القاهرة يناقش قضايا الاستشراق والهوية    رجال سلة الأهلي يصلون الغردقة لمواجهة الاتحاد السكندري بكأس السوبر المصري    بيان عاجل من الخارجية السعودية بشأن أحداث حضرموت والمهرة في اليمن    إدانة دولية للاستيطان الإسرائيلي ودور فلسطيني وعربي لمواجهة التوسع في الضفة    مصادرة 1000 لتر سولار مجهول المصدر و18 محضرا بحملة تموينية بالشرقية    سيول وثلوج بدءاً من الغد.. منخفض جوى فى طريقه إلى لبنان    الكيك بوكسينج يعقد دورة للمدربين والحكام والاختبارات والترقي بالمركز الأولمبي    الصحة تعلن اختتام البرنامج التدريبي لترصد العدوى المكتسبة    المتحدث العسكري: قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أبريل 2026    بالفيديو.. استشاري تغذية تحذر من تناول الأطعمة الصحية في التوقيت الخاطئ    عبد الحميد معالي ينضم لاتحاد طنجة بعد الرحيل عن الزمالك    نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بمحافظة الدقهلية    أمن القليوبية يكشف تفاصيل تداول فيديو لسيدة باعتداء 3 شباب على نجلها ببنها    حكم تعويض مريض بعد خطأ طبيب الأسنان في خلع ضرسين.. أمين الفتوى يجيب    هل يجب الاستنجاء قبل كل وضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    إسرائيل تمطر "سد المنطرة" بريف القنيطرة في سوريا بالقنابل (فيديو)    أحمد سامي يقترب من قيادة «مودرن سبورت» خلفًا لمجدي عبد العاطي    ما حكم حشو الأسنان بالذهب؟.. الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ساعات الرعب في العريش الأحوال الأمنية المتردية توقف الحياة في المدينة الحدودية

في أفلام الرعب يتم تضخيم الأصوات بينما تعتيم الشاشة يفلح في إرباك قدرتك علي التخمين.. وفي مدينة العريش لا يحتاج الأمر إلي إظلام للأشياء من حولك، فالصحراء الواسعة لا تمكّنك من رؤيتها كاملة وبالتالي فإن الأجزاء المختفية تحقق الإثارة المطلوبة وتوحي لك بأن الخطر قادم من جهة لا تتوقعها مما يجعلك تتلفت حولك لتختبر قدرتك علي التوقع..
إنها العريش، المدينة التي تصيب القادمين إليها بالتوتر، وترقب أي تهور ، وقبح لا يتناسب مع جمال البحر وحكمته..
الشائعات تجوب المدينة، فلا أحد متأكد مما سمعه، ولا شاهد يستطيع أن يتحقق مما يراه.. فقط مجرد تخمينات وصور متناثرة لفيلم لا يمكن تجميعه حتي تتم مشاهدته بالكامل.
الغموض يسيطر علي الأرض الرملية، والمجهول يخيم عليها ليشير إلي مستقبل لا يمكن الاستدلال عليه..
الانفلات الأمني صنع في المدينة حالة كاملة من الفوضي، وانتشاراً مخيفاً للأسلحة بين المواطنين، وعاد بنا إلي العصور الوسطي حيث الاحتكام لشريعة القوة.
بينما الغياب الأمني الكامل في "الشيخ زويد" يجعل الأمور أكثر تعقيدا خاصة بعد مطالبة البدو بالإفراج عن كل المعتقلين كشرط لعودة رجال الداخلية..
الحالة الأمنية المتردية عطلت الحياة في المدينة، وأثرت علي كافة الجوانب المعيشية فيها..
»رضا الشيخ« موجه الجيولوجيا برفح حذر من الانفلات الأمني الذي يؤثر بشكل سلبي علي العملية التعليمية ويقول اضطر المعلمون بمدارس الشيخ زويد ورفح إلي مغادرة المدينتين بسبب التعدي علي المدرسات وتزايد حالات التحرش بالمدارس فضلاً عن استخدام السلاح في تهديد المعلمين وتعرض المدارس لأعمال تخريب ويضيف بأن تلك المشكلة أثرت علي تدريس المناهج للطلاب مؤكدا تزايد غياب المدرسين والطلاب عن الحضور نتيجة الأوضاع الأمنية المتدنية..
وطالب بعودة رجال الشرطة في الشيخ زويد، حتي يعود الأمن للمدينة واقترح تحاور ضباط الشرطة مع شيوخ القبائل والعائلات وتغيير الرؤية السيئة السابقة عن الشرطي ليتم نقل صورة إيجابية.. وقال إن عودة الشرطة من جديد ستقلل من أعمال انتشار السلاح بين المواطنين وإنهاء أعمال البلطجة وتوثيق السيارات والتي اصبحت منتشرة في الشارع السيناوي حالياً . ولفت إلي أن الشرطة في السابق ليست كما هي الآن وطالب بضرورة عدم تدخل رجال الشرطة في اختيار شيوخ القبائل وتفعيل دور رموز كل قبيلة أو عيلة سيناوية حتي يكون لشيخ القبيلة سيطرة وكلمة مسموعة علي أفراد قبيلته.
ويري محمد عودة من أبناء البادية أن انتشار السلاح في الشيخ زويد ورفح يرجع إلي غياب رجال الشرطة مما دفع العديد من المواطنين للتسلح لحماية أسرهم من أي أعمال سرقة أو تهديد وقال إن شيخ القبيلة يجب أن يكون بالانتخاب.
وأشار إلي أن اختيار رجال من أبناء البادية للعمل في الشرطة خطوة في الطريق الصحيح لأن أبناء سيناء علي دراية كاملة بالطبيعة الجغرافية لسيناء وأيضا عادات وتقاليد البادية بعكس رجال الشرطة القادمين من المحافظات الأخري غير الواعين للطبيعة والتقاليد السيناوية. وأشار بأن القضاء علي انتشار السلاح سيتم من خلال الحفاظ علي الحدود والتصدي للانفاق بالإضافة إلي التعاون الإيجابي مع الأهالي.
وتأتي مشكلة الغاز والبنزين في المرتبة الثانية بعد الغياب الأمني وأضاف أن الغاز يهرب عبر الأنفاق وقد استطاعت القوات المسلحة القبض علي سيارات تحمل اسطوانات غاز كانت في طريقها للأنفاق للذهاب لقطاع غزة وقال إن التصدي لتلك المشكلة من خلال الحملات الأمنية المكثفة وتشديد الحراسات علي الأكمنة الأمنية بالإضافة إلي فتح معبر رفح البري بشكل كامل لإدخال الغاز والبنزين والمواد الغذائية أيضاً مؤكداً أن تحقيق تلك الخطوة سيقلل وبشكل واضح أزمة البنزين والغاز في شمال سيناء.
أما بالنسبة لهجرة المغتربين من الشيخ زويد ورفح فيري حسن رجائي أحد سكان مدينة الشيخ زويد أن سبب الأزمة هو الانفلات الأمني وخوف المواطنين المغتربين من الأوضاع الأمنية المتردية بالمدينتين لذلك لجأ المواطنون إلي خيار الهجرة من سيناء بأكملها والعودة مرة أخري إلي محافظات الوادي ويقول الأستاذ حسن إن حل تلك الأزمة من خلال انتشار الأمن وحسن التعامل مع أبناء سيناء بالإضافة إلي تحفيز المواطنين للذهاب إلي سيناء من خلال البدء في أعمال التنمية مثل سرعة مد خط السكة الحديد حتي رفح بالإضافة إلي إنشاء كوبري بديل عن كوبري السلام تكون وظيفته عبور البضائع وتوصيل كافة المرافق الخدمية إلي كافة قري المحافظة.
حكاية الإمارة الإسلامية
لا تتوقف تفجيرات استهدف خطوط إمداد الغاز لإسرائيل والأردن، إلا أن السلطات لم تحدد حتي الآن هوية المنفذين، حيث حاولت مجموعة من "الملثمين" قدر عددها بنحو 200 فرد، السيطرة علي قسم شرطة العريش، واستخدموا في ذلك أسلحة متطورة وآر بي جيه وقنابل وأسلحة آلية، وتصدت لهم قوات من الشرطة والجيش، لتسفر الاشتباكات عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ضابطان أحدهما من الشرطة والآخر من القوات المسلحة، إضافة إلي إصابة 19شخصاً بجروح خطيرة. وفي سابقة هي الأولي من نوعها في مصر، خرجت منشورات تزعم أن للقاعدة وجودا في سيناء وتدعو إلي الجهاد من أجل إعلانها إمارة إسلامية.
وطالب بيان منسوب لما يسمي "تنظيم القاعدة في سيناء" بإعلان سيناء إمارة إسلامية، بينما يؤكد خبراء أن البيان تختلف صياغته عن الصياغات المعتادة للبيانات التي يصدرها تنظيم القاعدة.
استشهد البيان بآيات قرآنية وأحاديث شريفة وطالب بأن يكون الدين الإسلامي المصدر الوحيد للتشريع، واستشهد بحديث لابن عباس يقول "يحييكم الجهاد" في إشارة إلي أن الجهاد سيكون طريقهم لتطبيق شرع الله.
وانتقد البيان اتفاقية كامب ديفيد قائلاً: "النظام الفاسد أقر واعترف بالاتفاقيات السابقة مع الكيان الصهيوني بما تحمله من معانٍ باطلة شرعا، وفي كامب ديفيد تنص الاتفاقية علي أن تظل سيناء خالية منزوعة السلاح"
وأضاف البيان: أين القوات المسلحة من الحصار علي غزة من الجانب المصري، ومن تهريب السموم البيضاء ومن الظلم والجور والقهر والفقر، ومن خيرات سيناء المنهوبة ودخل الفرد في سيناء تحت الصفر، ومن القوانين الأجنبية والولاء والبراء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن لا يعادي اليهود والمشركين لا يعرف التوحيد.
واختتم البيان بمقولة الشيخ حمد بن عتيق في موالاة اليهود وأهل الشرك: "إن كثيراً من الناس قد يظن أنه إذا قدر علي أن يتلفظ بالشهادتين، وأن يصلي الصلوات الخمس فقد أظهر دينه وقد غلطوا في ذلك أقبح الغلط"
من جانبه، نفي عبدالوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، أي وجود لتنظيم القاعدة في المحافظة، وأقر بانتشار البيان المنسوب إلي التنظيم، وقال: "أعتقد أن هذا البيان وزعته المجموعات التكفيرية الموجودة في المحافظة، مستغلة الوضع الأمني المتردي حالياً"
في الوقت الذي استبعد فيه اللواء عادل سليمان، الخبير الاستراتيجي ورئيس المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية، للوفد تورط تنظيمات إسلامية نائمة في سيناء، لأن الساحة المصرية الآن أصبحت متاحة لجميع التيارات الإسلامية والحزبية للمشاركة في العمل السياسي والاجتماعي ، مما يبعد احتمالية رجوع بعض هذه التنظيمات لحل حمل السلاح في وجه المجتمع والحكومة ووقوف عناصر أجنبية وراء هذه الواقعة .
ووفقاً للدكتور أحمد عبد الحميد الخبير الاستراتيجي فإن القاعدة ليس لها وجود في مصر، وليست هناك خلايا إرهابية نائمة، "إن التفجيرات الأربعة التي وقعت في خطوط إمداد الغاز لإسرائيل والأردن تشير إلي أن الجهة المنفذة واحدة، لكن الهجوم الذي تعرض له قسم شرطة العريش نفذته جهة أخري غير التي قامت بتفجيرات خطوط الغاز، وأضاف أن إسرائيل غير مستبعدة إطلاقاً من الضلوع في هذه الهجمات بما فيها ما يستهدف خطوط الغاز، مشيراً إلي أنها تسعي إلي إغراق مصر في الفوضي وإجهاض الثورة، ورجح أن يكون الموساد استخدم عناصر فلسطينية في تلك الأعمال الإرهابية ورفع أعلاما سواء في إطار عملية التمويه أو توجيه الأنظار إلي جهات أخري.

مائة مسلح ينتمون إلي تنظيمات وجماعات متطرفة يندفعون من سيارات دفع رباعي حديثة ويشهرون الأسلحة الثقيلة المحظور تداولها من مدافع آر. بي. جي. وجرينوف وبنادق آلية.
وبعد طوافهم مدينة العريش لإرهاب الأهالي وترويعهم والاعتداء بالضرب والسلب علي كل من يحاول إلتقاط صور لهم وهم ملثمون ويرتدون زيا أسود موحداً ويرفعون الأعلام السوداء، وهاجموا تمثال الرئيس الراحل محمد أنور السادات.. المشهد السابق يطرح تساؤلاً يتبادر إلي الأذهان الآن لماذا حاول هولاء المتطرفون خلال الأحداث التأكيد علي انتمائهم للتيار الإسلامي الذي كان يقوم بتظاهرات "سلمية" علي الجانب الأخر في ميدان التحرير تحت مسمي جمعة "الاستقرار".
وكذلك تعبير الجماعة السلفية بالعريش عن استنكارها الشديد للهجوم علي قسم ثان العريش ونفيها أي صلة بتلك الأحداث .
"المهاجمون كانوا ينوون احتلال مبني محكمة العريش ومديرية أمن شمال سيناء بمجرد انتهائهم من احتلال قسم ثان"، اللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء قال ذلك وأضاف: إننا أعددنا خطة أمنية جديدة لتأمين جميع قطاعات شمال سيناء بما في ذلك الشيخ زويد ورفح وستتخذ إجراءات أمنية غير مسبوقة إزاء انتشار الأسلحة بين أهالي سيناء، وأضاف: طالبنا بتعزيزات أمنية وعسكرية لأن الوضع أصبح لا يحتمل أي تأخير.

يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه منطقة الشيخ زويد قيام 3 مجهولين ملثمين باستهداف ضريح الشيخ زويد مستخدمين قذائف آر بي جي إلا أن أهل القرية تصدوا لهم وأجبروهم علي التراجع.
ماضي وتوعية المواطنين علي الإنترنت
"صوت سيناء" الجريدة الإلكترونية المستقلة علي ساحة الإنترنت وشبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك.. والتي انطلقت في أعياد تحرير سيناء عام 2009 لتصبح الجريدة الإلكترونية الأولي علي أرض المحافظة وسرعان ما حصلت علي المصداقية في تغطية الأخبار التي تزودها الصحيفة بالصور ومقاطع الفيديو بمصداقية من عدة مناطق سيناوية وتحاول الجريدة وباستمرار وضع الخدمات الجديدة لقرائها فضلاً عن ابتكار خدمات جديدة، ويقول أحمد محمد ماضي المؤسس للجريدة وهو أحد أبناء سيناء وطالب بكلية تكنولوجيا الإعلام بجامعة سيناء بأنه يبحث حالياً مع فريق عمل صحيفته الإلكترونية تنفيذ أكبر عمل إلكتروني يفيد المواطن السيناوي وتطوير صوت سيناء بتعاون مع شركات الإنترنت والتصميم بالقاهرة مع فتح باب الإتاحة للقراء للعمل بالجريدة.
الشائعات تجوب المدينة، فلا أحد متأكد مما سمعه، ولا شاهد يستطيع أن يتحقق مما يراه.. فقط مجرد تخمينات وصور متناثرة لفيلم لا يمكن تجميعه حتي تتم مشاهدته بالكامل.
الغموض يسيطر علي الأرض الرملية، والمجهول يخيم عليها ليشير إلي مستقبل لا يمكن الاستدلال عليه..
الانفلات الأمني صنع في المدينة حالة كاملة من الفوضي، وانتشاراً مخيفاً للأسلحة بين المواطنين، وعاد بنا إلي العصور الوسطي حيث الاحتكام لشريعة القوة.
بينما الغياب الأمني الكامل في "الشيخ زويد" يجعل الأمور أكثر تعقيدا خاصة بعد مطالبة البدو بالإفراج عن كل المعتقلين كشرط لعودة رجال الداخلية..
الحالة الأمنية المتردية عطلت الحياة في المدينة، وأثرت علي كافة الجوانب المعيشية فيها..
»رضا الشيخ« موجه الجيولوجيا برفح حذر من الانفلات الأمني الذي يؤثر بشكل سلبي علي العملية التعليمية ويقول اضطر المعلمون بمدارس الشيخ زويد ورفح إلي مغادرة المدينتين بسبب التعدي علي المدرسات وتزايد حالات التحرش بالمدارس فضلاً عن استخدام السلاح في تهديد المعلمين وتعرض المدارس لأعمال تخريب ويضيف بأن تلك المشكلة أثرت علي تدريس المناهج للطلاب مؤكدا تزايد غياب المدرسين والطلاب عن الحضور نتيجة الأوضاع الأمنية المتدنية..
وطالب بعودة رجال الشرطة في الشيخ زويد، حتي يعود الأمن للمدينة واقترح تحاور ضباط الشرطة مع شيوخ القبائل والعائلات وتغيير الرؤية السيئة السابقة عن الشرطي ليتم نقل صورة إيجابية.. وقال إن عودة الشرطة من جديد ستقلل من أعمال انتشار السلاح بين المواطنين وإنهاء أعمال البلطجة وتوثيق السيارات والتي اصبحت منتشرة في الشارع السيناوي حالياً . ولفت إلي أن الشرطة في السابق ليست كما هي الآن وطالب بضرورة عدم تدخل رجال الشرطة في اختيار شيوخ القبائل وتفعيل دور رموز كل قبيلة أو عيلة سيناوية حتي يكون لشيخ القبيلة سيطرة وكلمة مسموعة علي أفراد قبيلته.
ويري محمد عودة من أبناء البادية أن انتشار السلاح في الشيخ زويد ورفح يرجع إلي غياب رجال الشرطة مما دفع العديد من المواطنين للتسلح لحماية أسرهم من أي أعمال سرقة أو تهديد وقال إن شيخ القبيلة يجب أن يكون بالانتخاب.
وأشار إلي أن اختيار رجال من أبناء البادية للعمل في الشرطة خطوة في الطريق الصحيح لأن أبناء سيناء علي دراية كاملة بالطبيعة الجغرافية لسيناء وأيضا عادات وتقاليد البادية بعكس رجال الشرطة القادمين من المحافظات الأخري غير الواعين للطبيعة والتقاليد السيناوية. وأشار بأن القضاء علي انتشار السلاح سيتم من خلال الحفاظ علي الحدود والتصدي للانفاق بالإضافة إلي التعاون الإيجابي مع الأهالي.
وتأتي مشكلة الغاز والبنزين في المرتبة الثانية بعد الغياب الأمني وأضاف أن الغاز يهرب عبر الأنفاق وقد استطاعت القوات المسلحة القبض علي سيارات تحمل اسطوانات غاز كانت في طريقها للأنفاق للذهاب لقطاع غزة وقال إن التصدي لتلك المشكلة من خلال الحملات الأمنية المكثفة وتشديد الحراسات علي الأكمنة الأمنية بالإضافة إلي فتح معبر رفح البري بشكل كامل لإدخال الغاز والبنزين والمواد الغذائية أيضاً مؤكداً أن تحقيق تلك الخطوة سيقلل وبشكل واضح أزمة البنزين والغاز في شمال سيناء.
أما بالنسبة لهجرة المغتربين من الشيخ زويد ورفح فيري حسن رجائي أحد سكان مدينة الشيخ زويد أن سبب الأزمة هو الانفلات الأمني وخوف المواطنين المغتربين من الأوضاع الأمنية المتردية بالمدينتين لذلك لجأ المواطنون إلي خيار الهجرة من سيناء بأكملها والعودة مرة أخري إلي محافظات الوادي ويقول الأستاذ حسن إن حل تلك الأزمة من خلال انتشار الأمن وحسن التعامل مع أبناء سيناء بالإضافة إلي تحفيز المواطنين للذهاب إلي سيناء من خلال البدء في أعمال التنمية مثل سرعة مد خط السكة الحديد حتي رفح بالإضافة إلي إنشاء كوبري بديل عن كوبري السلام تكون وظيفته عبور البضائع وتوصيل كافة المرافق الخدمية إلي كافة قري المحافظة.
حكاية الإمارة الإسلامية
لا تتوقف تفجيرات استهدف خطوط إمداد الغاز لإسرائيل والأردن، إلا أن السلطات لم تحدد حتي الآن هوية المنفذين، حيث حاولت مجموعة من "الملثمين" قدر عددها بنحو 200 فرد، السيطرة علي قسم شرطة العريش، واستخدموا في ذلك أسلحة متطورة وآر بي جيه وقنابل وأسلحة آلية، وتصدت لهم قوات من الشرطة والجيش، لتسفر الاشتباكات عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ضابطان أحدهما من الشرطة والآخر من القوات المسلحة، إضافة إلي إصابة 19شخصاً بجروح خطيرة. وفي سابقة هي الأولي من نوعها في مصر، خرجت منشورات تزعم أن للقاعدة وجودا في سيناء وتدعو إلي الجهاد من أجل إعلانها إمارة إسلامية.
وطالب بيان منسوب لما يسمي "تنظيم القاعدة في سيناء" بإعلان سيناء إمارة إسلامية، بينما يؤكد خبراء أن البيان تختلف صياغته عن الصياغات المعتادة للبيانات التي يصدرها تنظيم القاعدة.
استشهد البيان بآيات قرآنية وأحاديث شريفة وطالب بأن يكون الدين الإسلامي المصدر الوحيد للتشريع، واستشهد بحديث لابن عباس يقول "يحييكم الجهاد" في إشارة إلي أن الجهاد سيكون طريقهم لتطبيق شرع الله.
وانتقد البيان اتفاقية كامب ديفيد قائلاً: "النظام الفاسد أقر واعترف بالاتفاقيات السابقة مع الكيان الصهيوني بما تحمله من معانٍ باطلة شرعا، وفي كامب ديفيد تنص الاتفاقية علي أن تظل سيناء خالية منزوعة السلاح"
وأضاف البيان: أين القوات المسلحة من الحصار علي غزة من الجانب المصري، ومن تهريب السموم البيضاء ومن الظلم والجور والقهر والفقر، ومن خيرات سيناء المنهوبة ودخل الفرد في سيناء تحت الصفر، ومن القوانين الأجنبية والولاء والبراء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن لا يعادي اليهود والمشركين لا يعرف التوحيد.
واختتم البيان بمقولة الشيخ حمد بن عتيق في موالاة اليهود وأهل الشرك: "إن كثيراً من الناس قد يظن أنه إذا قدر علي أن يتلفظ بالشهادتين، وأن يصلي الصلوات الخمس فقد أظهر دينه وقد غلطوا في ذلك أقبح الغلط"
من جانبه، نفي عبدالوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، أي وجود لتنظيم القاعدة في المحافظة، وأقر بانتشار البيان المنسوب إلي التنظيم، وقال: "أعتقد أن هذا البيان وزعته المجموعات التكفيرية الموجودة في المحافظة، مستغلة الوضع الأمني المتردي حالياً"
في الوقت الذي استبعد فيه اللواء عادل سليمان، الخبير الاستراتيجي ورئيس المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية، للوفد تورط تنظيمات إسلامية نائمة في سيناء، لأن الساحة المصرية الآن أصبحت متاحة لجميع التيارات الإسلامية والحزبية للمشاركة في العمل السياسي والاجتماعي ، مما يبعد احتمالية رجوع بعض هذه التنظيمات لحل حمل السلاح في وجه المجتمع والحكومة ووقوف عناصر أجنبية وراء هذه الواقعة .
ووفقاً للدكتور أحمد عبد الحميد الخبير الاستراتيجي فإن القاعدة ليس لها وجود في مصر، وليست هناك خلايا إرهابية نائمة، "إن التفجيرات الأربعة التي وقعت في خطوط إمداد الغاز لإسرائيل والأردن تشير إلي أن الجهة المنفذة واحدة، لكن الهجوم الذي تعرض له قسم شرطة العريش نفذته جهة أخري غير التي قامت بتفجيرات خطوط الغاز، وأضاف أن إسرائيل غير مستبعدة إطلاقاً من الضلوع في هذه الهجمات بما فيها ما يستهدف خطوط الغاز، مشيراً إلي أنها تسعي إلي إغراق مصر في الفوضي وإجهاض الثورة، ورجح أن يكون الموساد استخدم عناصر فلسطينية في تلك الأعمال الإرهابية ورفع أعلاما سواء في إطار عملية التمويه أو توجيه الأنظار إلي جهات أخري.

مائة مسلح ينتمون إلي تنظيمات وجماعات متطرفة يندفعون من سيارات دفع رباعي حديثة ويشهرون الأسلحة الثقيلة المحظور تداولها من مدافع آر. بي. جي. وجرينوف وبنادق آلية.
وبعد طوافهم مدينة العريش لإرهاب الأهالي وترويعهم والاعتداء بالضرب والسلب علي كل من يحاول إلتقاط صور لهم وهم ملثمون ويرتدون زيا أسود موحداً ويرفعون الأعلام السوداء، وهاجموا تمثال الرئيس الراحل محمد أنور السادات.. المشهد السابق يطرح تساؤلاً يتبادر إلي الأذهان الآن لماذا حاول هولاء المتطرفون خلال الأحداث التأكيد علي انتمائهم للتيار الإسلامي الذي كان يقوم بتظاهرات "سلمية" علي الجانب الأخر في ميدان التحرير تحت مسمي جمعة "الاستقرار".
وكذلك تعبير الجماعة السلفية بالعريش عن استنكارها الشديد للهجوم علي قسم ثان العريش ونفيها أي صلة بتلك الأحداث .
"المهاجمون كانوا ينوون احتلال مبني محكمة العريش ومديرية أمن شمال سيناء بمجرد انتهائهم من احتلال قسم ثان"، اللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء قال ذلك وأضاف: إننا أعددنا خطة أمنية جديدة لتأمين جميع قطاعات شمال سيناء بما في ذلك الشيخ زويد ورفح وستتخذ إجراءات أمنية غير مسبوقة إزاء انتشار الأسلحة بين أهالي سيناء، وأضاف: طالبنا بتعزيزات أمنية وعسكرية لأن الوضع أصبح لا يحتمل أي تأخير.

يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه منطقة الشيخ زويد قيام 3 مجهولين ملثمين باستهداف ضريح الشيخ زويد مستخدمين قذائف آر بي جي إلا أن أهل القرية تصدوا لهم وأجبروهم علي التراجع.
ماضي وتوعية المواطنين علي الإنترنت
"صوت سيناء" الجريدة الإلكترونية المستقلة علي ساحة الإنترنت وشبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك.. والتي انطلقت في أعياد تحرير سيناء عام 2009 لتصبح الجريدة الإلكترونية الأولي علي أرض المحافظة وسرعان ما حصلت علي المصداقية في تغطية الأخبار التي تزودها الصحيفة بالصور ومقاطع الفيديو بمصداقية من عدة مناطق سيناوية وتحاول الجريدة وباستمرار وضع الخدمات الجديدة لقرائها فضلاً عن ابتكار خدمات جديدة، ويقول أحمد محمد ماضي المؤسس للجريدة وهو أحد أبناء سيناء وطالب بكلية تكنولوجيا الإعلام بجامعة سيناء بأنه يبحث حالياً مع فريق عمل صحيفته الإلكترونية تنفيذ أكبر عمل إلكتروني يفيد المواطن السيناوي وتطوير صوت سيناء بتعاون مع شركات الإنترنت والتصميم بالقاهرة مع فتح باب الإتاحة للقراء للعمل بالجريدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.