في أفلام الرعب يتم تضخيم الأصوات بينما تعتيم الشاشة يفلح في إرباك قدرتك علي التخمين.. وفي مدينة العريش لا يحتاج الأمر إلي إظلام للأشياء من حولك، فالصحراء الواسعة لا تمكّنك من رؤيتها كاملة وبالتالي فإن الأجزاء المختفية تحقق الإثارة المطلوبة وتوحي لك بأن الخطر قادم من جهة لا تتوقعها مما يجعلك تتلفت حولك لتختبر قدرتك علي التوقع.. إنها العريش، المدينة التي تصيب القادمين إليها بالتوتر، وترقب أي تهور ، وقبح لا يتناسب مع جمال البحر وحكمته.. الشائعات تجوب المدينة، فلا أحد متأكد مما سمعه، ولا شاهد يستطيع أن يتحقق مما يراه.. فقط مجرد تخمينات وصور متناثرة لفيلم لا يمكن تجميعه حتي تتم مشاهدته بالكامل. الغموض يسيطر علي الأرض الرملية، والمجهول يخيم عليها ليشير إلي مستقبل لا يمكن الاستدلال عليه.. الانفلات الأمني صنع في المدينة حالة كاملة من الفوضي، وانتشاراً مخيفاً للأسلحة بين المواطنين، وعاد بنا إلي العصور الوسطي حيث الاحتكام لشريعة القوة. بينما الغياب الأمني الكامل في "الشيخ زويد" يجعل الأمور أكثر تعقيدا خاصة بعد مطالبة البدو بالإفراج عن كل المعتقلين كشرط لعودة رجال الداخلية.. الحالة الأمنية المتردية عطلت الحياة في المدينة، وأثرت علي كافة الجوانب المعيشية فيها.. »رضا الشيخ« موجه الجيولوجيا برفح حذر من الانفلات الأمني الذي يؤثر بشكل سلبي علي العملية التعليمية ويقول اضطر المعلمون بمدارس الشيخ زويد ورفح إلي مغادرة المدينتين بسبب التعدي علي المدرسات وتزايد حالات التحرش بالمدارس فضلاً عن استخدام السلاح في تهديد المعلمين وتعرض المدارس لأعمال تخريب ويضيف بأن تلك المشكلة أثرت علي تدريس المناهج للطلاب مؤكدا تزايد غياب المدرسين والطلاب عن الحضور نتيجة الأوضاع الأمنية المتدنية.. وطالب بعودة رجال الشرطة في الشيخ زويد، حتي يعود الأمن للمدينة واقترح تحاور ضباط الشرطة مع شيوخ القبائل والعائلات وتغيير الرؤية السيئة السابقة عن الشرطي ليتم نقل صورة إيجابية.. وقال إن عودة الشرطة من جديد ستقلل من أعمال انتشار السلاح بين المواطنين وإنهاء أعمال البلطجة وتوثيق السيارات والتي اصبحت منتشرة في الشارع السيناوي حالياً . ولفت إلي أن الشرطة في السابق ليست كما هي الآن وطالب بضرورة عدم تدخل رجال الشرطة في اختيار شيوخ القبائل وتفعيل دور رموز كل قبيلة أو عيلة سيناوية حتي يكون لشيخ القبيلة سيطرة وكلمة مسموعة علي أفراد قبيلته. ويري محمد عودة من أبناء البادية أن انتشار السلاح في الشيخ زويد ورفح يرجع إلي غياب رجال الشرطة مما دفع العديد من المواطنين للتسلح لحماية أسرهم من أي أعمال سرقة أو تهديد وقال إن شيخ القبيلة يجب أن يكون بالانتخاب. وأشار إلي أن اختيار رجال من أبناء البادية للعمل في الشرطة خطوة في الطريق الصحيح لأن أبناء سيناء علي دراية كاملة بالطبيعة الجغرافية لسيناء وأيضا عادات وتقاليد البادية بعكس رجال الشرطة القادمين من المحافظات الأخري غير الواعين للطبيعة والتقاليد السيناوية. وأشار بأن القضاء علي انتشار السلاح سيتم من خلال الحفاظ علي الحدود والتصدي للانفاق بالإضافة إلي التعاون الإيجابي مع الأهالي. وتأتي مشكلة الغاز والبنزين في المرتبة الثانية بعد الغياب الأمني وأضاف أن الغاز يهرب عبر الأنفاق وقد استطاعت القوات المسلحة القبض علي سيارات تحمل اسطوانات غاز كانت في طريقها للأنفاق للذهاب لقطاع غزة وقال إن التصدي لتلك المشكلة من خلال الحملات الأمنية المكثفة وتشديد الحراسات علي الأكمنة الأمنية بالإضافة إلي فتح معبر رفح البري بشكل كامل لإدخال الغاز والبنزين والمواد الغذائية أيضاً مؤكداً أن تحقيق تلك الخطوة سيقلل وبشكل واضح أزمة البنزين والغاز في شمال سيناء. أما بالنسبة لهجرة المغتربين من الشيخ زويد ورفح فيري حسن رجائي أحد سكان مدينة الشيخ زويد أن سبب الأزمة هو الانفلات الأمني وخوف المواطنين المغتربين من الأوضاع الأمنية المتردية بالمدينتين لذلك لجأ المواطنون إلي خيار الهجرة من سيناء بأكملها والعودة مرة أخري إلي محافظات الوادي ويقول الأستاذ حسن إن حل تلك الأزمة من خلال انتشار الأمن وحسن التعامل مع أبناء سيناء بالإضافة إلي تحفيز المواطنين للذهاب إلي سيناء من خلال البدء في أعمال التنمية مثل سرعة مد خط السكة الحديد حتي رفح بالإضافة إلي إنشاء كوبري بديل عن كوبري السلام تكون وظيفته عبور البضائع وتوصيل كافة المرافق الخدمية إلي كافة قري المحافظة. حكاية الإمارة الإسلامية لا تتوقف تفجيرات استهدف خطوط إمداد الغاز لإسرائيل والأردن، إلا أن السلطات لم تحدد حتي الآن هوية المنفذين، حيث حاولت مجموعة من "الملثمين" قدر عددها بنحو 200 فرد، السيطرة علي قسم شرطة العريش، واستخدموا في ذلك أسلحة متطورة وآر بي جيه وقنابل وأسلحة آلية، وتصدت لهم قوات من الشرطة والجيش، لتسفر الاشتباكات عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ضابطان أحدهما من الشرطة والآخر من القوات المسلحة، إضافة إلي إصابة 19شخصاً بجروح خطيرة. وفي سابقة هي الأولي من نوعها في مصر، خرجت منشورات تزعم أن للقاعدة وجودا في سيناء وتدعو إلي الجهاد من أجل إعلانها إمارة إسلامية. وطالب بيان منسوب لما يسمي "تنظيم القاعدة في سيناء" بإعلان سيناء إمارة إسلامية، بينما يؤكد خبراء أن البيان تختلف صياغته عن الصياغات المعتادة للبيانات التي يصدرها تنظيم القاعدة. استشهد البيان بآيات قرآنية وأحاديث شريفة وطالب بأن يكون الدين الإسلامي المصدر الوحيد للتشريع، واستشهد بحديث لابن عباس يقول "يحييكم الجهاد" في إشارة إلي أن الجهاد سيكون طريقهم لتطبيق شرع الله. وانتقد البيان اتفاقية كامب ديفيد قائلاً: "النظام الفاسد أقر واعترف بالاتفاقيات السابقة مع الكيان الصهيوني بما تحمله من معانٍ باطلة شرعا، وفي كامب ديفيد تنص الاتفاقية علي أن تظل سيناء خالية منزوعة السلاح" وأضاف البيان: أين القوات المسلحة من الحصار علي غزة من الجانب المصري، ومن تهريب السموم البيضاء ومن الظلم والجور والقهر والفقر، ومن خيرات سيناء المنهوبة ودخل الفرد في سيناء تحت الصفر، ومن القوانين الأجنبية والولاء والبراء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن لا يعادي اليهود والمشركين لا يعرف التوحيد. واختتم البيان بمقولة الشيخ حمد بن عتيق في موالاة اليهود وأهل الشرك: "إن كثيراً من الناس قد يظن أنه إذا قدر علي أن يتلفظ بالشهادتين، وأن يصلي الصلوات الخمس فقد أظهر دينه وقد غلطوا في ذلك أقبح الغلط" من جانبه، نفي عبدالوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، أي وجود لتنظيم القاعدة في المحافظة، وأقر بانتشار البيان المنسوب إلي التنظيم، وقال: "أعتقد أن هذا البيان وزعته المجموعات التكفيرية الموجودة في المحافظة، مستغلة الوضع الأمني المتردي حالياً" في الوقت الذي استبعد فيه اللواء عادل سليمان، الخبير الاستراتيجي ورئيس المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية، للوفد تورط تنظيمات إسلامية نائمة في سيناء، لأن الساحة المصرية الآن أصبحت متاحة لجميع التيارات الإسلامية والحزبية للمشاركة في العمل السياسي والاجتماعي ، مما يبعد احتمالية رجوع بعض هذه التنظيمات لحل حمل السلاح في وجه المجتمع والحكومة ووقوف عناصر أجنبية وراء هذه الواقعة . ووفقاً للدكتور أحمد عبد الحميد الخبير الاستراتيجي فإن القاعدة ليس لها وجود في مصر، وليست هناك خلايا إرهابية نائمة، "إن التفجيرات الأربعة التي وقعت في خطوط إمداد الغاز لإسرائيل والأردن تشير إلي أن الجهة المنفذة واحدة، لكن الهجوم الذي تعرض له قسم شرطة العريش نفذته جهة أخري غير التي قامت بتفجيرات خطوط الغاز، وأضاف أن إسرائيل غير مستبعدة إطلاقاً من الضلوع في هذه الهجمات بما فيها ما يستهدف خطوط الغاز، مشيراً إلي أنها تسعي إلي إغراق مصر في الفوضي وإجهاض الثورة، ورجح أن يكون الموساد استخدم عناصر فلسطينية في تلك الأعمال الإرهابية ورفع أعلاما سواء في إطار عملية التمويه أو توجيه الأنظار إلي جهات أخري.
مائة مسلح ينتمون إلي تنظيمات وجماعات متطرفة يندفعون من سيارات دفع رباعي حديثة ويشهرون الأسلحة الثقيلة المحظور تداولها من مدافع آر. بي. جي. وجرينوف وبنادق آلية. وبعد طوافهم مدينة العريش لإرهاب الأهالي وترويعهم والاعتداء بالضرب والسلب علي كل من يحاول إلتقاط صور لهم وهم ملثمون ويرتدون زيا أسود موحداً ويرفعون الأعلام السوداء، وهاجموا تمثال الرئيس الراحل محمد أنور السادات.. المشهد السابق يطرح تساؤلاً يتبادر إلي الأذهان الآن لماذا حاول هولاء المتطرفون خلال الأحداث التأكيد علي انتمائهم للتيار الإسلامي الذي كان يقوم بتظاهرات "سلمية" علي الجانب الأخر في ميدان التحرير تحت مسمي جمعة "الاستقرار". وكذلك تعبير الجماعة السلفية بالعريش عن استنكارها الشديد للهجوم علي قسم ثان العريش ونفيها أي صلة بتلك الأحداث . "المهاجمون كانوا ينوون احتلال مبني محكمة العريش ومديرية أمن شمال سيناء بمجرد انتهائهم من احتلال قسم ثان"، اللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء قال ذلك وأضاف: إننا أعددنا خطة أمنية جديدة لتأمين جميع قطاعات شمال سيناء بما في ذلك الشيخ زويد ورفح وستتخذ إجراءات أمنية غير مسبوقة إزاء انتشار الأسلحة بين أهالي سيناء، وأضاف: طالبنا بتعزيزات أمنية وعسكرية لأن الوضع أصبح لا يحتمل أي تأخير.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه منطقة الشيخ زويد قيام 3 مجهولين ملثمين باستهداف ضريح الشيخ زويد مستخدمين قذائف آر بي جي إلا أن أهل القرية تصدوا لهم وأجبروهم علي التراجع. ماضي وتوعية المواطنين علي الإنترنت "صوت سيناء" الجريدة الإلكترونية المستقلة علي ساحة الإنترنت وشبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك.. والتي انطلقت في أعياد تحرير سيناء عام 2009 لتصبح الجريدة الإلكترونية الأولي علي أرض المحافظة وسرعان ما حصلت علي المصداقية في تغطية الأخبار التي تزودها الصحيفة بالصور ومقاطع الفيديو بمصداقية من عدة مناطق سيناوية وتحاول الجريدة وباستمرار وضع الخدمات الجديدة لقرائها فضلاً عن ابتكار خدمات جديدة، ويقول أحمد محمد ماضي المؤسس للجريدة وهو أحد أبناء سيناء وطالب بكلية تكنولوجيا الإعلام بجامعة سيناء بأنه يبحث حالياً مع فريق عمل صحيفته الإلكترونية تنفيذ أكبر عمل إلكتروني يفيد المواطن السيناوي وتطوير صوت سيناء بتعاون مع شركات الإنترنت والتصميم بالقاهرة مع فتح باب الإتاحة للقراء للعمل بالجريدة. الشائعات تجوب المدينة، فلا أحد متأكد مما سمعه، ولا شاهد يستطيع أن يتحقق مما يراه.. فقط مجرد تخمينات وصور متناثرة لفيلم لا يمكن تجميعه حتي تتم مشاهدته بالكامل. الغموض يسيطر علي الأرض الرملية، والمجهول يخيم عليها ليشير إلي مستقبل لا يمكن الاستدلال عليه.. الانفلات الأمني صنع في المدينة حالة كاملة من الفوضي، وانتشاراً مخيفاً للأسلحة بين المواطنين، وعاد بنا إلي العصور الوسطي حيث الاحتكام لشريعة القوة. بينما الغياب الأمني الكامل في "الشيخ زويد" يجعل الأمور أكثر تعقيدا خاصة بعد مطالبة البدو بالإفراج عن كل المعتقلين كشرط لعودة رجال الداخلية.. الحالة الأمنية المتردية عطلت الحياة في المدينة، وأثرت علي كافة الجوانب المعيشية فيها.. »رضا الشيخ« موجه الجيولوجيا برفح حذر من الانفلات الأمني الذي يؤثر بشكل سلبي علي العملية التعليمية ويقول اضطر المعلمون بمدارس الشيخ زويد ورفح إلي مغادرة المدينتين بسبب التعدي علي المدرسات وتزايد حالات التحرش بالمدارس فضلاً عن استخدام السلاح في تهديد المعلمين وتعرض المدارس لأعمال تخريب ويضيف بأن تلك المشكلة أثرت علي تدريس المناهج للطلاب مؤكدا تزايد غياب المدرسين والطلاب عن الحضور نتيجة الأوضاع الأمنية المتدنية.. وطالب بعودة رجال الشرطة في الشيخ زويد، حتي يعود الأمن للمدينة واقترح تحاور ضباط الشرطة مع شيوخ القبائل والعائلات وتغيير الرؤية السيئة السابقة عن الشرطي ليتم نقل صورة إيجابية.. وقال إن عودة الشرطة من جديد ستقلل من أعمال انتشار السلاح بين المواطنين وإنهاء أعمال البلطجة وتوثيق السيارات والتي اصبحت منتشرة في الشارع السيناوي حالياً . ولفت إلي أن الشرطة في السابق ليست كما هي الآن وطالب بضرورة عدم تدخل رجال الشرطة في اختيار شيوخ القبائل وتفعيل دور رموز كل قبيلة أو عيلة سيناوية حتي يكون لشيخ القبيلة سيطرة وكلمة مسموعة علي أفراد قبيلته. ويري محمد عودة من أبناء البادية أن انتشار السلاح في الشيخ زويد ورفح يرجع إلي غياب رجال الشرطة مما دفع العديد من المواطنين للتسلح لحماية أسرهم من أي أعمال سرقة أو تهديد وقال إن شيخ القبيلة يجب أن يكون بالانتخاب. وأشار إلي أن اختيار رجال من أبناء البادية للعمل في الشرطة خطوة في الطريق الصحيح لأن أبناء سيناء علي دراية كاملة بالطبيعة الجغرافية لسيناء وأيضا عادات وتقاليد البادية بعكس رجال الشرطة القادمين من المحافظات الأخري غير الواعين للطبيعة والتقاليد السيناوية. وأشار بأن القضاء علي انتشار السلاح سيتم من خلال الحفاظ علي الحدود والتصدي للانفاق بالإضافة إلي التعاون الإيجابي مع الأهالي. وتأتي مشكلة الغاز والبنزين في المرتبة الثانية بعد الغياب الأمني وأضاف أن الغاز يهرب عبر الأنفاق وقد استطاعت القوات المسلحة القبض علي سيارات تحمل اسطوانات غاز كانت في طريقها للأنفاق للذهاب لقطاع غزة وقال إن التصدي لتلك المشكلة من خلال الحملات الأمنية المكثفة وتشديد الحراسات علي الأكمنة الأمنية بالإضافة إلي فتح معبر رفح البري بشكل كامل لإدخال الغاز والبنزين والمواد الغذائية أيضاً مؤكداً أن تحقيق تلك الخطوة سيقلل وبشكل واضح أزمة البنزين والغاز في شمال سيناء. أما بالنسبة لهجرة المغتربين من الشيخ زويد ورفح فيري حسن رجائي أحد سكان مدينة الشيخ زويد أن سبب الأزمة هو الانفلات الأمني وخوف المواطنين المغتربين من الأوضاع الأمنية المتردية بالمدينتين لذلك لجأ المواطنون إلي خيار الهجرة من سيناء بأكملها والعودة مرة أخري إلي محافظات الوادي ويقول الأستاذ حسن إن حل تلك الأزمة من خلال انتشار الأمن وحسن التعامل مع أبناء سيناء بالإضافة إلي تحفيز المواطنين للذهاب إلي سيناء من خلال البدء في أعمال التنمية مثل سرعة مد خط السكة الحديد حتي رفح بالإضافة إلي إنشاء كوبري بديل عن كوبري السلام تكون وظيفته عبور البضائع وتوصيل كافة المرافق الخدمية إلي كافة قري المحافظة. حكاية الإمارة الإسلامية لا تتوقف تفجيرات استهدف خطوط إمداد الغاز لإسرائيل والأردن، إلا أن السلطات لم تحدد حتي الآن هوية المنفذين، حيث حاولت مجموعة من "الملثمين" قدر عددها بنحو 200 فرد، السيطرة علي قسم شرطة العريش، واستخدموا في ذلك أسلحة متطورة وآر بي جيه وقنابل وأسلحة آلية، وتصدت لهم قوات من الشرطة والجيش، لتسفر الاشتباكات عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ضابطان أحدهما من الشرطة والآخر من القوات المسلحة، إضافة إلي إصابة 19شخصاً بجروح خطيرة. وفي سابقة هي الأولي من نوعها في مصر، خرجت منشورات تزعم أن للقاعدة وجودا في سيناء وتدعو إلي الجهاد من أجل إعلانها إمارة إسلامية. وطالب بيان منسوب لما يسمي "تنظيم القاعدة في سيناء" بإعلان سيناء إمارة إسلامية، بينما يؤكد خبراء أن البيان تختلف صياغته عن الصياغات المعتادة للبيانات التي يصدرها تنظيم القاعدة. استشهد البيان بآيات قرآنية وأحاديث شريفة وطالب بأن يكون الدين الإسلامي المصدر الوحيد للتشريع، واستشهد بحديث لابن عباس يقول "يحييكم الجهاد" في إشارة إلي أن الجهاد سيكون طريقهم لتطبيق شرع الله. وانتقد البيان اتفاقية كامب ديفيد قائلاً: "النظام الفاسد أقر واعترف بالاتفاقيات السابقة مع الكيان الصهيوني بما تحمله من معانٍ باطلة شرعا، وفي كامب ديفيد تنص الاتفاقية علي أن تظل سيناء خالية منزوعة السلاح" وأضاف البيان: أين القوات المسلحة من الحصار علي غزة من الجانب المصري، ومن تهريب السموم البيضاء ومن الظلم والجور والقهر والفقر، ومن خيرات سيناء المنهوبة ودخل الفرد في سيناء تحت الصفر، ومن القوانين الأجنبية والولاء والبراء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن لا يعادي اليهود والمشركين لا يعرف التوحيد. واختتم البيان بمقولة الشيخ حمد بن عتيق في موالاة اليهود وأهل الشرك: "إن كثيراً من الناس قد يظن أنه إذا قدر علي أن يتلفظ بالشهادتين، وأن يصلي الصلوات الخمس فقد أظهر دينه وقد غلطوا في ذلك أقبح الغلط" من جانبه، نفي عبدالوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، أي وجود لتنظيم القاعدة في المحافظة، وأقر بانتشار البيان المنسوب إلي التنظيم، وقال: "أعتقد أن هذا البيان وزعته المجموعات التكفيرية الموجودة في المحافظة، مستغلة الوضع الأمني المتردي حالياً" في الوقت الذي استبعد فيه اللواء عادل سليمان، الخبير الاستراتيجي ورئيس المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية، للوفد تورط تنظيمات إسلامية نائمة في سيناء، لأن الساحة المصرية الآن أصبحت متاحة لجميع التيارات الإسلامية والحزبية للمشاركة في العمل السياسي والاجتماعي ، مما يبعد احتمالية رجوع بعض هذه التنظيمات لحل حمل السلاح في وجه المجتمع والحكومة ووقوف عناصر أجنبية وراء هذه الواقعة . ووفقاً للدكتور أحمد عبد الحميد الخبير الاستراتيجي فإن القاعدة ليس لها وجود في مصر، وليست هناك خلايا إرهابية نائمة، "إن التفجيرات الأربعة التي وقعت في خطوط إمداد الغاز لإسرائيل والأردن تشير إلي أن الجهة المنفذة واحدة، لكن الهجوم الذي تعرض له قسم شرطة العريش نفذته جهة أخري غير التي قامت بتفجيرات خطوط الغاز، وأضاف أن إسرائيل غير مستبعدة إطلاقاً من الضلوع في هذه الهجمات بما فيها ما يستهدف خطوط الغاز، مشيراً إلي أنها تسعي إلي إغراق مصر في الفوضي وإجهاض الثورة، ورجح أن يكون الموساد استخدم عناصر فلسطينية في تلك الأعمال الإرهابية ورفع أعلاما سواء في إطار عملية التمويه أو توجيه الأنظار إلي جهات أخري.
مائة مسلح ينتمون إلي تنظيمات وجماعات متطرفة يندفعون من سيارات دفع رباعي حديثة ويشهرون الأسلحة الثقيلة المحظور تداولها من مدافع آر. بي. جي. وجرينوف وبنادق آلية. وبعد طوافهم مدينة العريش لإرهاب الأهالي وترويعهم والاعتداء بالضرب والسلب علي كل من يحاول إلتقاط صور لهم وهم ملثمون ويرتدون زيا أسود موحداً ويرفعون الأعلام السوداء، وهاجموا تمثال الرئيس الراحل محمد أنور السادات.. المشهد السابق يطرح تساؤلاً يتبادر إلي الأذهان الآن لماذا حاول هولاء المتطرفون خلال الأحداث التأكيد علي انتمائهم للتيار الإسلامي الذي كان يقوم بتظاهرات "سلمية" علي الجانب الأخر في ميدان التحرير تحت مسمي جمعة "الاستقرار". وكذلك تعبير الجماعة السلفية بالعريش عن استنكارها الشديد للهجوم علي قسم ثان العريش ونفيها أي صلة بتلك الأحداث . "المهاجمون كانوا ينوون احتلال مبني محكمة العريش ومديرية أمن شمال سيناء بمجرد انتهائهم من احتلال قسم ثان"، اللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء قال ذلك وأضاف: إننا أعددنا خطة أمنية جديدة لتأمين جميع قطاعات شمال سيناء بما في ذلك الشيخ زويد ورفح وستتخذ إجراءات أمنية غير مسبوقة إزاء انتشار الأسلحة بين أهالي سيناء، وأضاف: طالبنا بتعزيزات أمنية وعسكرية لأن الوضع أصبح لا يحتمل أي تأخير.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه منطقة الشيخ زويد قيام 3 مجهولين ملثمين باستهداف ضريح الشيخ زويد مستخدمين قذائف آر بي جي إلا أن أهل القرية تصدوا لهم وأجبروهم علي التراجع. ماضي وتوعية المواطنين علي الإنترنت "صوت سيناء" الجريدة الإلكترونية المستقلة علي ساحة الإنترنت وشبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك.. والتي انطلقت في أعياد تحرير سيناء عام 2009 لتصبح الجريدة الإلكترونية الأولي علي أرض المحافظة وسرعان ما حصلت علي المصداقية في تغطية الأخبار التي تزودها الصحيفة بالصور ومقاطع الفيديو بمصداقية من عدة مناطق سيناوية وتحاول الجريدة وباستمرار وضع الخدمات الجديدة لقرائها فضلاً عن ابتكار خدمات جديدة، ويقول أحمد محمد ماضي المؤسس للجريدة وهو أحد أبناء سيناء وطالب بكلية تكنولوجيا الإعلام بجامعة سيناء بأنه يبحث حالياً مع فريق عمل صحيفته الإلكترونية تنفيذ أكبر عمل إلكتروني يفيد المواطن السيناوي وتطوير صوت سيناء بتعاون مع شركات الإنترنت والتصميم بالقاهرة مع فتح باب الإتاحة للقراء للعمل بالجريدة.