سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر "المصريين الأحرار" يحذر من تداعيات بناء سد النهضة الإثيوبي "سعيد": الأمن المائي أخطر ملفات الأمن القومي.. و"علام": الوضع المصري حرج للغاية ويزداد صعوبة
قال الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن أمن مصر المائي يُعد أخطر ملفات الأمن القومي ومستقبل الأجيال القادمة، مشيرا إلى أن نهر النيل يُمثل هيبة مصر أمام المجتمع الدولي، مضيفا "إذا ضاع النيل ضاعت الكرامة وضاعت إفريقيا من مصر". وشدد "سعيد" خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر "المصريين الأحرار" لمناقشة تداعيات بناء سد النهضة الإثيوبي على أن التصدي لأزمة سد النهضة ليست مسؤولية الحكومة وحدها، داعيًا العلماء والخبراء والمجتمع المدني لممارسة دور قوي وفعال للحيلولة دون تأثر مصر سلبيًا جراء السد. ودعا رئيس الحزب إلى ضرورة إعادة تأسيس علاقات صحية مع دول إفريقيا قائمة على الشراكة والمصالح المشتركة بين الطرفين، متهمًا نظامي "مبارك" و"مرسي" بهدم العلاقات مع إثيوبيا والتأثير سلبًا علي مكانة مصر في القارة السمراء. ومن جانبه قال الدكتور محمد نصرالدين علام، وزير الري الأسبق، إن إثيوبيا ارتكبت مخالفات جسيمة في حق المصريين بقيامها منفردة بالبدء في تشييد سد النهضة بدون إخطار الجانب المصري وفق نصوص ومبادئ القانون الدولي، ودون اهتمام أو اعتبار للمخاطر الاقتصادية والاجتماعية التي ستلحق بمصر. وأضاف "علام" أن الوضع المائي في مصر أصبح حرجاً للغاية، ويزداد صعوبة مع الوقت نتيجة محدودية الموارد المائية وللزيادة السكانية وتحديات التغيرات المناخية، مؤكدًا أنه بالكاد يتم حاليًا الوفاء بالاحتياجات المائية للبلاد من شرب وصناعة وزراعة، مضيفًا: "لقد أصبح نصيب الفرد من المياه حاليا حوالي 625 مترا مكعبا في العام بعد أن كان يزيد عن 2000 متر مكعب منذ خمسة عقود ماضية، كما نقص نصيب الفرد من الأراضي الزراعية الى حوالى قيراطين، وزادت الفجوة الغذائية عن 7 مليار دولار فى السنة الواحدة، وتفاقمت مشاكل التلوث فى المجاري المائية، ومن المتوقع أن يقل نصيب الفرد من المياه الى 350 متر مكعب فى السنة بحلول عام 2050". وشدد "علام" على أن الدراسات المحلية والدولية تُشير لتأثر إيراد نهر النيل سلبًا نظرًا للتغيرات المناخية المستقبلية، مؤكدًا أن العجز في إيراد نهر النيل لمصر نتيجة بناء سد النهضة الإثيوبي سيؤدي لنتائج سلبية عديدة تشمل بوار مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، وتأثر مياه الشرب والصناعة، فضلًا عن تأثر حركة الملاحة والسياحة النيلية نتيجة وانخفاض معدل إنتاج الطاقة الكهربائية المولدة من السد العالي وسد أسوان وقناطر إسنا ونجع حمادي، وتنخفض مناسيب المياه الجوفية فى الوادي والدلتا، بالإضافة لتدهور البيئة وازدياد معدلات التلوث وارتفاع الخلل في نظام الحياة الطبيعية وتهديد الثروة السمكية فى البحيرات الشمالية. وكشف وزير الري الأسبق عن قرب انتهائه وعدد من المتخصصين من تأسيس المجلس المصري للمياه والتي ستعتمد علي إجراء الدراسات المطلوبة للحفاظ على مصالح مصر في نهر النيل وصيانة الحقوق المائية والتواصل مع القوى الإقليمية والدولية، بالإضافة لتطوير أبحاث تحلية مياه البحر والمياه الجوفية.