اصطحبت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، ظهر اليوم، الدكتور تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، والوفد المرافق له في جولة تفقدية إلى غرفة عمليات المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة" بمقر المعهد القومي لتدريب الأطباء التابع للوزارة، وذلك للوقوف على سير العمل بالغرفة والنتائج التي حققتها المبادرات الرئاسية. شارك في الجولة، علا شديد المدير الفني للمنظمة، وأندرو بول المدير بالإنابة لإدارة مكافحة الإيدز والالتهاب الكبدي بالمنظمة، وجون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر. وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن وزيرة لصحة أطلعت "أدهانوم" على نتائج مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي "100 مليون صحة"، والتي فحصت أكثر من 60 مليون مواطن مصري، منهم 49 مليونا و900 ألف مواطن بمبادرة القضاء على فيروس "سي" والكشف عن الأمراض غير السارية، إضافة إلى 3 ملايين و29 ألف طالب وطالبة ضمن مبادرة القضاء على فيروس "سي" لطلبة المدارس. كما جرى فحص مليون و570 ألف امرأة بمبادرة صحة المرأة، وفحص 9 ملايين و227 ألف طالب وطالبة ضمن مبادرة الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم لطلبة المدارس، مشيرا إلى فحص وعلاج 65 ألف من ضيوف مصر من غير المصريين. وزيرة الصحة: إرادة القيادة السياسية وراء نجاح المبادرات الصحية وأضاف مجاهد، أن وزيرة الصحة أطلعت "أدهانوم" على بطاقات فحص ڤيروس "سي" للمصريين وغير المصريين وبطاقات فحص طلاب المدارس، حيث أشاد بالبيانات والمعلومات التي تتضمنها كل بطاقة من حيث تحديد المستهدفين وغير المستهدفين وقياس الطول والوزن والسكر والضغط، ومعرفة فصيلة الدم، مع تحديد النتائج الإيجابية والسلبية، وكذلك تحديد مواعيد فحص ال"بي سي آر"، للعينات الإيجابية، إضافة إلى وضع الموقع الإلكتروني والخط الساخن بالكارت، للمساعدة في الحصول على المعلومات وتلقي الاستفسارات، حيث احتفظ الدكتور "أدهانوم" ببعض البطاقات. وتابع مجاهد، أن وزيرة الصحة وجهت الشكر للدكتور تيدروس أدهانوم ولمنظمة الصحة العالمية على الدعم الكبير الذي تقدمه لمصر، مؤكدة أن مصر نجحت بفضل قوة إرادة القيادة السياسية المصرية في التغلب على العديد من التحديات. وخلال مؤتمر صحفي بمقر المعهد، أعرب "أدهانوم" عن سعادته بما شاهده داخل الغرفة المركزية لفيروس "سي"، موضحا أن دور الحكومة المصرية فعال ومؤثر من خلال اتخاذ إجراءات للقضاء على هذه الأمراض بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبجهود فريق العمل بمبادرة "100 مليون صحة" تحت إشراف الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان. مدير منظمة الصحة العالمية يبدي رغبته في حضور التدشين الرسمي للتأمين الصحي الشامل الجديد وأشار "أدهانوم" إلى أن التدخين من أكثر الأمور خطورة على الصحة، ولابد من تعاون المواطنين مع الحكومة واتباع أسلوب حياة صحي والإقلاع عن التدخين، حيث أن معدلات التدخين في مصر مرتفعة، وخاصة بين الشباب والمراهقين الذين يدفعون المال مقابل إلحاق الضرر بأنفسهم، موضحا أن اتباع الأسلوب الصحي يؤدي بدوره إلى الحد من أمراض القلب والسرطان. كما أشاد أدهانوم بتجربة مصر الناجحة في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في بورسعيد، مؤكدا أن تلك المنظومة تبشر بأن مصر قادرة على تطبيق منظومة تأمين صحي تشمل كل المصريين، مشيرا إلى استعداد المنظمة الكامل لدعم المنظومة، ومعبرا عن رغبته في حضور التدشين الرسمي للمنظومة، مؤكدا ما لمسه من عزم الحكومة المصرية في أثناء لقائه مع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على دعم تطبيق المنظومة بكل محافظات مصر، وخاصة محافظات المرحلة الأولى (الإسماعيلية، السويس، جنوبسيناء، الأقصر، أسوان)، مشيدا بإصرار الرئيس السيسي توفير العلاج لكل الفئات في مصر، ومحدودي الدخل والفقراء قبل الأثرياء. وعقب انتهاء المؤتمر، اصطحبت الدكتورة هالة زايد "تيدروس" إلى ديوان عام وزارة الصحة والسكان، وتفقدا مقر مكتب منظمة الصحة العالمية بمصر بديوان الوزارة، ثم اطلعته زايد على لوحة صور تضم وزراء مصر السابقين بصالون الوزارة، وقامت بتقديم عدد من الهدايا التذكارية له تضم تمثال لرأس نيفرتيتي، ولوحة بردية، واختتم الزيارة بصورة تذكارية مع قيادات الوزارة.
