قال رئيس مجلس الأعيان الأردني السابق، طاهر المصري، اليوم، إن توجهات وأجواء مباحثات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، باتت معروفة وهي تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية وتعمل على دعمها ومساندتها، داعيا القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إلى تحديد ثوابتها والوقوف كصف واحد في خدمة القضية الفلسطينية. ودعا المصري- خلال ندوة نظمتها الجمعية الأردنية للشفافية مساء اليوم، بعنوان "الشفافية في السياسة الخارجية للأردن: مخطط كيري مثال"، إلى عقد حوار وطني للاتفاق على الثوابت الأردنية وحماية الجبهة الداخلية وتوحيد المواقف أمام مخططات كيري في المنطقة، مؤكدا على أن المصالح الأردنية وحل القضية الفلسطينية هما أمران مترابطان لايمكن الفصل بينهما. وتساءل رئيس مجلس الأعيان الأردني السابق، عما إذا كان الأردن شريك في المفاوضات التي تجري وهل سيجلس على طاولة المفاوضات أم سيراقب ويشاهد ويتدخل عند اللزوم؟ ، ومن سيكون مسؤولا عن قضية اللاجئين السلطة الوطنية الفلسطينية أم الأردن؟. وطالب المصري، الحكومة الأردنية بتوفير بعض المعلومات للشعب الأردني، معللا ذلك بقوله: "إننا أمام موقف تاريخي قد يترتب عليه حل القضية الفلسطينية أو تصفيتها". ومن جهته، أشار نقيب المحامين الأردنيين سمير خرفان، إلى تراجع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية والإسلامية، معتبرا أن خطة كيري تأتي لتنفيذ مطالب إسرائيل أهمها الاعتراف بيهوديتها ومشككا بحيادية الوسيط الأمريكي.