"التضامن" عن أطفال الشرقية: دار الرعاية أكثر أمانا لهم من والديهم

قال علاء عبد العاطي معاون وزيرة التضامن للرعاية الاجتماعية، إنه لا يوجد نص قانوني لتجريم قيام الأباء بإيداع أولادهم في دور رعاية.
وأضاف عبد العاطي، ل"الوطن"، أن أطفال محافظة الشرقية الأربعة الذين تركهم أبائهم إلى أقاربهم بمحافظة البحيرة وسلمهم أقاربهم إلى الشرطة، قررت النيابة إيداعهم في دور رعاية كعائل مؤتمن عليهم؛ لعدم وجود عائل مؤتمن عليهم.
وأوضح أن المؤسسة ترعى الأطفال وتقدم لهم كل أنواع الرعاية، مشيرا إلى أن الدار تعمل على التوصل إلى والدي الأطفال ودراسة الأوضاع الاجتماعية للأب والأم في حالة طلب أحدهما لاستلام الأطفال، ولا يجرى تسليم الأطفال لوالدهم أو والدتهم إلا بعد دراسة اجتماعية وتحرير تقرير اجتماعي عن البيئة الخاصة بمن يريد استلامهم وعرض التقرير على النيابة، وفقًا لما يحقق المصلحة الفضلى للأطفال، حيث إنه من الممكن أن يثبت التقرير والدراسة عدم توافر الحياة الآمنة للأطفال مع والدهم أو والدتهم وبالتالي تكون المؤسسة العائل المؤتمن على الأطفال.
يذكر أن الواقعة بطلاها الأب علاء عبدالرؤف، من مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، وزوجته، التي تزوجت بآخر بعد طلاقها من زوجها الأول، تاركة له الأبناء، ما دعا الأب إلى الزواج من أخرى دفعته للتخلص من أبنائه الأربعة الأول هاني 13 عامًا، والثاني إيهاب 8 سنوات، والثالثة رحمة 6 سنوات، والرابعة هايدي 5 سنوات.
وذهب الأب مصطحبا أطفاله الأربعة، إلى بعض معارفه بمدينة إدكو في البحيرة، طالبا منهم أن يعيش الأبناء معهم لفترة من الوقت، يعود بعدها ليأخذهم، لكن الأيام مرت دون أن يأخذهم، وحاولوا الاتصال به أكثر من مرة، ليأخذ أولاده، لكن دون جدوى، الأمر الذي دفعهم لإبلاغ الشرطة، التي حررت محضرا بالواقعة، وجرى عرض الأمر على النيابة العامة، التي قررت إيداع الأطفال دار رعاية الأيتام بمنطقة الأبعادية في دمنهور، لحين حضور والديهما لأخذهم.