أكد السفير إيهاب فهمى نائب مساعد وزير الخارجية، مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولي، إن مصر تمتلك نظرة شاملة لمكافحة الإرهاب، وكان لها السبق في التركيز على معالجة الفكر المتطرف، باعتباره السبب الرئيسى فى الإرهاب، ةوذلك في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتصحيح الخطاب الديني. وقال "فهمي"، خلال اجتماع لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض المنازعات بالبرلماني الإفريقي اليوم بمجلس النواب، لمناقشة قضية مكافحة الإرهاب ودور القانون وحقوق الإنسان في هذا الشأن، إن قرار مجلس الأمن رقم 2354 الخاص بالإطار الدولي الشامل لمكافحة الخطاب الإرهابي، تم اعتماده بناء على مبادرة مصرية لمعالجة جميع مسببات صناعة الإرهاب. وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى صاحب المبادرة فى تصحيح الخطاب الدينى، وأن مصر لديها رؤية شاملة لمواجهة الإرهاب بكل أبعاده، مضيفا "البعد الإيدولوجي؛ السبب الرئيسى فى صناعة التطرف والإرهاب، وعدم وجود تعريف دولي للإرهاب أدى إلى اختلاط المفاهيم وطرح تعريفات مغلوطة، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار أهمية وجود اتفاق دولي للتمييز بين الإرهاب وحق الدول المشروع في مقاومة الاحتلال العسكري". وأستطرد قائلا "ظاهرة الإرهاب لا ترتبط فى الأصل بالفقر، مسترشدا بظاهرة المقاتلين الأجانب، التى عكست أن الدول التي يأتي منها الإرهابيون معظمها بلدان غربية، ونشأوا في بيئات ديموقراطية وغنية". ولفت نائب مساعد وزير الخارجية إلى أن "هناك إيدولوجية تكفيرية أرستها جماعة الإخوان منذ 80 عاما، وتم تبنيها من الجماعات التي خرجت من عبائتها، كونها هي المنظمة الأم التي تحتضن كل الجماعات التي تسعى لإنشاء دولة الخلافة"، مشددا على "قيام دول بعينها برعاية واحتضان الإرهاب من خلال توفير منصات إعلامية له، إلى جانب تجهيز الجماعات الإرهابية بالأسلحة وتقديم الدعم الطبي لها".
