دمرت قوات الجيش، أمس، 4 «مخابئ» أقامتها عناصر حركة حماس داخل الأراضى المصرية كملاذ للتكفيريين أثناء حملات المداهمات، كما أحبطت القوات مخططاً كبيراً لتهريب أعضاء جماعة «أنصار بيت المقدس» إلى قطاع غزة، أثناء انشغال قوات حرس الحدود بالتظاهرات التى حشدت لها حركة حماس أمام معبر رفح الجمعة الماضى. وقال مصدر عسكرى مطلع إن قوات الجيش الثانى الميدانى دمرت مخبأين بمنطقة شرق الشيخ زويد، واثنين آخرين جنوب مدينة رفح، مشيراً إلى أن عمق النفق الواحد يبلغ 10 أمتار، كما أنها مدعمة بخطوط تهوية ومولدات إنارة عالية الكفاءة، ومجهزة للمعيشة لبضعة أيام دون خروج من بها. وتابع المصدر أن القوات تشن حالياً حملة تمشيط موسعة فى رفح والشيخ زويد، بحثاً عن أى مخابئ أخرى، عن طريق استخدام أجهزة عالية التقنية للكشف عن الأنفاق الأرضية. وأوضحت مصادر سيادية أن الأنفاق التى تم تدميرها استُخدمت كملاذ آمن للإرهابيين وكنقطة انطلاق لشن هجمات أبرزها هجمات تدمير خط الغاز الواصل بالأردن. وقال «م. ج»، من قبيلة السواركة، إن الجماعات المسلحة استخدمت خنادق حماس للتخفى عن أعين عناصر الجيش، مضيفاً أن الجماعات تنزل المخابئ وقت المداهمات أو الغارات بالطائرات، وتخرج فور انتهاء القصف. وأضاف أن الخنادق السرية فكرة حمساوية، ويعتمد عليها عناصر الحركة الفلسطينية أثناء قصف الطيران الإسرائيلى على قطاع غزة، تاركين الناس يتعرضون للقصف لينجوا هم ويتاجرون فيما بعد بأشلاء القتلى. وأضاف أن ما يحدث يدل على بصمة حماس فى كل شىء، مشيراً إلى أن حفر الأنفاق لا يكون إلا فى الأرض الطينية، وهو ما يعنى حصر نطاق التفتيش عليها فى مناطق بعينها. وحول إجهاض مخطط هروب «بيت المقدس» إلى غزة، قالت مصادر أمنية إن قوات الجيش قبضت على أحد أعضاء الجماعة أثناء محاولته الهرب لقطاع غزة عن طريق أحد الأنفاق بمنطقة الدهنية برفح، وعثرت بحوزته على «ميمورى كارد» يحتوى على مقاطع فيديو وصور خاصة بعدة منازل وعشش تم قصفها، وصور لقتلى ومصابى جماعة «أنصار بيت المقدس» فى الفترة الأخيرة، مع تحديد اسم كل قتيل، ورسالة ورقية تستجير بالقيادى الإخوانى الهارب محمود عزت، وأمير تنظيم «جيش الإسلام» ممتاز دغمش، المتهم الرئيسى فى مذبحة رفح الأولى. وأضافت المصادر أن الرسالة وقّع عليها أحد قيادات الجماعة، باسم «الجهادى» دون تحديد هويته، وهو ما تحاول الأجهزة المعنية معرفته والكشف عن هويته بتحقيقها مع المتهم. وأوضحت أن الرسالة كانت تطالب عزت ودغمش بسرعة تنفيذ الوعود بإنقاذهم، وتهريبهم من سيناء، وهو ما دفع قوات الجيش لتشديد الخناق على معاقل الجماعة، وإغلاق منطقة الحدود بالكامل. وقالت إن التحقيقات الأولية كشفت أن مخطط تهريب الإرهابيين كان سيتم تنفيذه بالفعل يوم الجمعة الماضى بالتزامن مع تظاهرات حركة حماس أمام معبر رفح البرى، إلا أن يقظة واستنفار الأجهزة الأمنية المصرية اضطر الإرهابيين لتأجيله.