استدعت لجنة مكافحة الكسب غير المشروع في تايلاند رئيسة الوزراء لسماع تهم الإهمال في مزاعم سوء التعامل مع برنامج الدعم الحكومي، وقام انصارها بمنع الوصول وتصفيد إحدى بوابات المقر الرئيسي للجنة في بانكوك. وقد تؤدي الاتهامات التي تسوقها اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد برئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا للمحاكمة بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات في الشارع قام بها خصومها، وزاد العنف بما أثار بواعث قلق جديدة من جانب المجتمع الدولي. ويريد خصوم ينجلوك استبدال حكومتها بمجلس معين والذي سيقدم إصلاحات مكافحة للفساد تم وصفها بشكل غامض، لكنها رفضت التنحي. ويقوم أنصار ينجلوك والذين يسمون بذوي القمصان الحمر بنسخ تكتيكات خصومها، والذين قاموا بقطع الطرق وإغلاق الأجهزة الحكومية منذ ديسمبر للضغط عليها للاستقالة. وأقاموا منصة في موقع احتجاهم وأغلقوا بوابات مكاتب اللجنة بالأقفال وذلك لمنع أعضاء لجنة مكافحة الفساد من دخول مكاتبهم اليوم. وحمل البعض الأعلام التايلاندية ولافتات تشير إلى ما يعتقدون أنه معايير مزدوجة لأعضاء اللجنة تتحدد على حسب من يستقصون حالته. ويعتقد ذوي القمصان الحمر إن جهاز الكسب غير المشروع يضطهد رئيسة الوزراء. وقال برومبونغ نوباريت المتحدث باسم حزب "فيو تاي": "بدأ الناس يلاحظون أنه ما إذا كانت الحكومة زرقاء (ديمقراطية) فإنها دائما ما تكون بطيئة. لكنها إن كانت حمراء (فيو تاي) فإنها تكون سريعة. أليس هذا صحيحا؟ نريد من اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد أن تجيب على هذا". وقد راكم برنامج دعم الأرز -وهو سياسة رائدة لإدارة ينجلوك والتي ساعدتها على كسب أصوات ملايين الفلاحين- خسائر بما لا يقل عن 4.4 مليار دولار أمريكي، وطارده مزاعم فساد. وتم تأخير سداد الأموال للفلاحين لعدة أشهر. وانتحر بيتشيت بيتشارات من محافظة "شاشوينجساو" في التاسع من فبراير، بسبب مشكلات مالية يزعم أن سببها السياسة الفاشلة للحكومة الخاصة بالأرز. وقالت جايسورن أخت بيتشيت إنها أرادت "أن تقبل الحكومة أن الناس لا يردونها أن تكون في السلطة بعد الآن". وأضافت: "نفضل تغيير الحكومة. قد تكون حكومة جديدة قادرة على تحسين الأمور لنا". وستمهل ينجلوك خمسة عشر يوما للرد على الاتهامات الموجهة ضدها. ويمكن أن تواجه في نهاية المطاف الإقالة من قبل مجلس الشيوخ أو تهما جنائية لو أصدرت اللجنة حكما نهائيا ضدها. ويعتقد المحلل السياسي كريس بيكر إنه حتى لو تمت الإطاحة بينجلوك فإن "ذلك لن ينهي الأزمة على الإطلاق لأن أنصارها الذين هم بأعداد ضخمة، أنا متأكد أنهم سيريدون عمل شيء فيما يخص هذا الأمر".