أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها، جاء به: "ما رأيكم فيما يفعله بعض الجماعات من رمي الأشاعرة بالخروج عن أهل السنة والجماعة؟". فأوضحت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن رمي الأشاعرة بأنهم خارجون عن دائرة أهل السنة والجماعة باطل جسيم، لما فيه من الطعن في العقائد الإسلامية المرضية والتضليل لجمهرة علماء الأمة عبر العصور، وهم الذين حفظ الله تعالى بهم هذا الدين، فهؤلاء أئمة خير وهدًى، وممن يجب بهم الاقتداء، لأنهم قاموا بنصرة الشريعة، وأبطلوا شُبَه أهل الزيغ والضلالة، وأوضحوا المشكلات، وبينوا ما يجب أن يُدان به من المعتقدات، فهم بمعرفتهم بأصول الديانات العلماءُ على الحقيقة، لعلمهم بالله عز وجل، وما يجب له، وما يجوز عليه، وما ينتفي عنه، إذ لا تُعْلَم الفروع إلا بعد معرفة الأصول. وتابعت الدار في ردها: "من الواجب أن يُعْتَرَفَ بفضائلهم، ويُقَرَّ لهم بسوابقهم؛ فهم الذين عنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ، وقال الله عز وجل: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا الأحزاب: 58".