امتنع البيت الأبيض، اليوم، عن وصف أولكسندر تورتشينوف، بأنه الرئيس الانتقالي لأوكرانيا بعد عزل فيكتور يانوكوفيتش، ودعا إلى تشكيل حكومة من التكنوقراط لضمان العملية الانتقالية حتى الانتخابات. ولاحظ جاي كارني، المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما، أن يانوكوفيتش الذي عزله البرلمان لا يتولى إدارة البلد بنشاط في الوقت الراهن، مؤكدا، أن واشنطن لا تعرف مكان وجوده. وفي تصريحه الصحفي اليومي، اعتبر كارني، أن البرلمان انتخب رئيسا جديدا بصورة شرعية، مضيفا، "نحن ندعم تطبيعا على صعيد القانون والانتظام العام ولضمان حسن سير المؤسسات". ولم يصف المتحدث الأمريكي، رئيس البرلمان أولكسندر تورتشينوف بالرئيس الانتقالي للبلاد،، وأضاف كارني "نحن في صدد العمل مع أوكرانيا وشركائنا الأوروبيين إضافة إلى روسيا على دعم عملية غير عنيفة تستجيب للصعوبات التي ستواجهها أوكرانيا". وتطرق جاي كارني، إلى ضرورة تشكيل حكومة ائتلافية متعددة الأطراف، حكومة من رجال تكنوقراط يمكنها مساعدة أوكرانيا في اتخاذ قرارات مهمة تفرض نفسها وخصوصا في المجال الاقتصادي والمالي بانتظار الانتخابات المبكرة. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض، أن الولاياتالمتحدة تعتقد أن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تحدث معه باراك أوباما الجمعة عن الأزمة في أوكرانيا، مصلحة في عملية انتقالية سلمية للسلطة في كييف. وأشار كارني إلى أنه لا يوجد أي تناقض بين تقرب أوكرانيا والأوكرانيين من أوروبا ومحافظتهم على علاقاتهم الثقافية والاقتصادية التي تعود لوقت طويل مع روسيا. أما بساكي فرفضت فرضية أن تتحول أوكرانيا مسرحا لصراع نفوذ بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة وروسيا من جهة أخرى. وقالت "إنها طريقة للنظر إلى الأمور تذكر كثيرًا بالحرب الباردة في رأينا أننا نريد رؤية أوكرانيا موحدة ومزدهرة تمضي قدما إلى الامام، الأمر الذي سيكون في مصلحة الجميع". وفي وقت سابق الاثنين، شكك رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف بشرعية السلطات الجديدة في أوكرانيا بعد عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش واعتبر أن الاعتراف بها كما يفعل الغربيون "غير منطقي". وردًا على سؤال عن إمكان أن تقدم الولاياتالمتحدة مساعدة اقتصادية إلى أوكرانيا في حال عجزت عن سداد مستحقاتها، لمح كارني إلى أن بلاده ستكون متجاوبة مع طلب مماثل. وقال إن الولاياتالمتحدة، بالتشاور مع شركائها في العالم أجمع، مستعدة لدعم أوكرانيا في اصلاحاتها الضرورية للعودة إلى الاستقرار الاقتصادي، وهذا الدعم قد يتخذ شكل برنامج لصندوق النقد الدولي لتسهيل الاصلاحات والسماح لأوكرانيا بالقيام باستثمارات أكبر في الصحة والتربية. وفي وقت سابق، اليوم، أعلنت الخارجية الأميركية أن المسؤول الثاني في الدبلوماسية الأميركية وليام بيرنز سيصل إلى كييف، غدا، دعما للسلطات الجديدة وللدعوة إلى نهوض سياسي واقتصادي. وأضافت الخارجية أن بيرنز سيرافقه ممثلون لوزارة الخزانة سيعملون بالتشاور مع شركاء مثل الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لمناقشة دعم مالي ضروري لأوكرانيا.