كراكيب قديمة وأشياء غير مرغوب فيها قد تتسبب فى رسم البسمة ونشر الفائدة والدخول فى تجربة جديدة يتم التعلم منها، يحدث ذلك فى «سوق الخميس» الذى ينظمه مشروع «جزازى» بشارع 250 فى المعادى. «جزازى» تعنى زجاجى بلغة أهل الجنوب. مصطفى عبدالماجد، صاحب فكرة المشروع، كان يعمل مهندس ديكور فى مرسى علم، لاحظ وقتها وجود الكثير من الزجاج الهالك فى المنطقة التى يعمل بها، ولا يعاد تدويره، ففكر فى استغلاله وبدأ فى تقطيعه وتحويله إلى نجف وشمع وأكواب وغيرها، واستمر فى ذلك ثلاث سنوات، حتى بدأ فى تنفيذ «سوق الخميس». «فكرت فى عمل السوق بالمعادى، عشان نشجع الناس إنها تعيد إنتاج الكراكيب القديمة، زى ما أنا عملت بالزجاج»، قالها «عبدالماجد» آملاً أن يعيد الناس إنتاج الكراكيب القديمة ويتم عرضها فى السوق. كراسى متهالكة معروضة للبيع، سجاد قديم، لعب، أجزاء من الكمبيوتر، زجاج، ملاعق، قماش، جميع هذه الأشياء توجد فى السوق، يستطيع أى شخص مشارك بيعها أو شراءها فى ركن «بيع واشترى». «بنفكر مع أى حد عنده كراكيب عايز يتخلص منها ومش هاين عليه يرميها، بنشوف ممكن نحولها لحاجة مفيدة ازاى، ونعيد استخدامها تانى، بنشجع عمل المنتجات اليدوية وبنعرضها، المكان مفتوح لأى حد عنده فكرة حلوة نفسه إنها توصل للناس»، قالتها أسماء فاروق، من مؤسسى المشروع، مؤكدة أن «جزازى» بالنسبة لها أسلوب حياة، وحلم تتمنى أن يكتمل. مرام الشناوى ويمنى سعودى، تشاركان فى السوق بمنتجات قامتا بإعادة تدويرها: «إحنا كمان ساعات بننزل سوق الجمعة نشترى منه حاجات قديمة، أو بناخدها من أصدقائنا وبنعرضها هنا أو على الفيس بوك».