عقد اتحاد المهن الطبية، أول اجتماع له، أمس، بعد غياب دام لأكثر من سبعة أشهر منذ انعقاد اجتماعه الأخير في 1 أكتوبر 2018، بسبب أزمات الصيادلة التي أظلت بظلالها على الاتحاد، واضطر الدكتور حسين خيري بصفته رئيسًا لاتحاد نقابات المهن الطبية إلى تأجيل الدعوة لأي اجتماعات لمجلس الاتحاد طيلة الشهور الماضية، انتظارًا لانتهاء خلافات نقابة الصيادلة، لاسيما بعد حبس نقيبها وفرض الحراسة القضائية على النقابة. ودخل الاتحاد في أزمة جديدة، بعد رفض البعض حضور ممثلي الحراسة القضائية في اجتماعات الاتحاد. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن الدكتور حسين خيري رئيس اتحاد المهن الطبية، وجه الدعوة لكل النقابات المهنية الممثلة في الاتحاد، فيما عدا الصيادلة، بعد رفض البعض تمثيل الحارس القضائي أو اللجنة المعاونة له في اجتماعات الاتحاد. وأكدت المصادر أن ممثلي نقابات الأطباء البشريين، وأطباء الأسنان، والبيطريين، حضروا جميعا الإجتماع، إلا أن الدكتور ياسر الجندي نقيب الأسنان، أعلن اعتراضه على عدم دعوة الحارس القضائي للصيادلة، وأعلن انسحابه من الاجتماع. وأضافت المصادر أن الاجتماع قرر وقف توقيع كل من الدكتور محيي عبيد نقيب الصيادلة المحبوس حاليًا في قضية البلطجة والتعدي على ممتلكات الاتحاد والاعتداء على الصيدلي إسلام فاضل في أحداث اقتحام مقر الاتحاد بالشوم والسنج والأسلحة البيضاء. وقرر الحضور في الاجتماع بوقف توقيع الدكتور أحمد عبيد، أمين صندوق الصيادلة، لاسيما بعد فرض الحراسة القضائية على النقابة بحكم محكمة. وذكرت المصادر أن الحضور توافقوا على تولي الدكتور محمد عبدالحميد أمانة صندوق الاتحاد لحين تشكيل هيئة مكتب جديدة. وأكدت المصادر أن الاجتماع أسفر أيضًا عن اعتماد قرارات الاجتماعان السابقة لمجلس الاتحاد، علاوة على إعادة ربط ودائع الاتحاد في البنوك بفوائد جديدة بعد انتهاء مددها السابقة.