فقدان الوزن عند البعض يعتبر من المستحيلات، حيث الحرمان مما لذ وطاب من الأطعمة والوجبات السريعة، لكن "حمد" وجد ضالته المنشودة فى "الدايت" بعد أن واجهته مشاكل صحية ونفسية بسبب وزنه الثقيل، فقرر أن يلحق بسباق "الخاسر الأكبر" الذي صممه خصيصا لنفسه، حتى يتمكن من التأقلم مع حياته التي كاد أن يخسرها. 60 كيلو جرام محصلة "دايت" استغرق من الشاب العشريني 7 أشهر، مبتعدا تماما عن كافة الأطعمة السريعة والمشروبات الغازية، بعدما كان وزنه السابق يتجاوز 135 كيلوجراما.. تلك الشهور القاسية حولت حمد ياسين، خريج التربية النوعية قسم الموسيقى، إلى شخص يتمتع بثقة زائدة فى النفس، بعد ظنه خسارتها للأبد.. "أنا من سنتين كنت بلعب جيتار مع فرقة موسيقية في إسكندرية، وكانوا بيفصلولى لبس مخصوص من الزي بتاعهم عشان مفيش مقاسي، ودا كان بيسببلى إحراج كتير، دا غير إني مكنتش بقدر اصلى أو حتى أخرج مع صحابي ألعب كورة". نظرات المارة التي كان يعتقد "حمد" أنها تطارده كالسهام بسبب وزنه أشعلت في نفسه الحماس، مؤكدا أن من يحاول خسارة الوزن لابد أن يتمتع ب"الإرادة والعزيمة ويبقى عنده إجابة على سؤال.. انت عاوز تخس ليه؟". استغلال الأطباء المتخصصين فى إنقاص الوزن للمرضى، دفع "حمد" لمحاولة التخفيف عنهم عن طريق دورات تدريبية للتخسيس "مجانا"، بعد أن تعمق في مجال الأنظمة الغذائية، واستشار العديد من الاطباء في ذلك المجال، مؤكدا :"أنا عرفت أعمل حاجه ليه أبخل على غيري، وكلنا عارفين الجلسة عند دكتور التخسيس ممكن تكلف كام، وبتجيب نتيجة على المدى البعيد ودا مش كل الناس هتتحمل تكاليفه". 11 ألف صديق اكتسبهم "حمد" في شهور قليلة بمجرد إنشائه لصفحة تختص بالأنظمة الغذائية على "فيس بوك".. "أنا بتواصل مع الناس بالتليفون وعلى النت، والحمدلله بقت هوايتي إن الناس تتصل تقوللي أنا خسيت بفضل نصايحك".