بعد هزيمتها أمام أبل في المحكمة، تسعى مجموعة سامسونج الكورية الجنوبية، اليوم الاثنين، لطمأنة المساهمين والموظفين والمستهلكين، على الرغم من الغرامة الكبيرة التي فرضتها المحكمة عليها، وخطر حظر منتجاتها الذي يؤدي إلى تراجع أسهمها في سيول. وكانت سامسونج قد أعلنت، أول أمس السبت، أنها تنوي الطعن في قرار المحكمة الأمريكية، الذي يلزمها بدفع أكثر من مليار دولار إلى شركة أبل، التي فازت بدعوى رفعتها ضدها لاتهامها بانتهاك براءات تتعلق بجهازي آي باد وآي فون. وفي رسالة وجهتها إلى موظفيها، قالت سامسونج إنها "تشعر بخيبة أمل كبيرة" حيال الحكم، لكنها وعدت بالعمل بجد ضد منافستها الأمريكية، بما في ذلك أمام محاكم أخرى في العالم، حيث تتواجه المجموعتان حول الخلافات التكنولوجية نفسها. وتراجع سعر سهم سامسونغ في بورصة سيول ظهر اليوم 7.76%، ليصل إلى 1176 ألف ون (828 يورو). كما تراجعت، اليوم الاثنين، أسهم الشركات الآسيوية الأخرى للهواتف المتعددة الوظائف، التي تستخدم نظام التشغيل أندرويد جوجل مثل سامسونج، وكانت ضحية جانبية للمحاكمة، ومن بينها الكورية الجنوبية إل جي، والتايوانية إتش تي سي. وبعد جلسات استمرت ثلاثة أسابيع ومرافعات لثلاثة أيام، حكمت المحكمة على سامسونج بدفع 1.05 مليار دولار (نحو 840 مليون يورو) إلى أبل. وأكدت سامسونج في اليوم نفسه أن القرار "ليس الكلمة الأخيرة" في هذه القضية ولا في المعارك التي تخوضها المجموعتان في محاكم أخرى في العالم. وقالت في بيان "سنتقدم على الفور بطلب لقلب قرار المحكمة، وإذا لم نربح القضية سنستأنف".