«التسريبات»، كلمة السر التى قد تسقط نظاماً أو تكشف حقيقة أو تظهر «ما خفى»، التسريبات التى يتابعها الملايين على الهواء مباشرة فى البرامج التليفزيونية فى مصر وجدت لها مكانا آخر من العالم، لتثبت أن التنصت على المكالمات أصبح ظاهرة عالمية. التجسس الذى بدأ فى أمريكا عبر فضيحة عالمية هزت الأوساط الأوروبية بعد تأكيد تنصت البيت الأبيض على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لم ينته الأمر عند وصول عدوى التجسس إلى مصر، وظهور تسجيلات لنشطاء ثورة يناير، امتدت العدوى لتصيب رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، لتضاف فضيحة جديدة تلاحق حكومته بعد فضائح الفساد المتتالية وآخرها لابنته التى نشر لها «تسريبات» تؤكد حصولها على رشاوى من رجال أعمال أتراك. «التنصت على المكالمات هو سمة العصر»، بحسب المهندس حسام صالح، خبير الاتصالات، الذى أكد أن سلاح التجسس الذى انتشر فى خمسينات وستينات القرن الماضى عاد من جديد، ليكون السلاح الأقوى فى مواجهة الفكر، أو الرأى الآخر «التكنولوجيا الحديثة أصبحت تسمح بهذا بقدر أكبر من الماضى، وتمكن الجميع من استخدامها يجعلها سهلة التعامل ومتاحة بلا تعقيدات». «صالح» أكد أن التنصت حالياً لا يحتاج إلى أجهزة مخابرات أو أمن دولة للقيام به «توجد برامج متطورة ممكن تعمل ده حتى لو كنت فى دولة تانية بمجرد أن يكون معاك كود الجهاز».