سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسبانيا وكوريا الجنوبية تنضمان إلى قائمة التجسس الأمريكية «إلموندو»: «الأمن القومى» تجسست على اتصالات 60 مليون إسبانى خلال شهر واحد.. ووزيرة العدل الألمانية تبحث الاستعانة ب«سنودن» للشهادة ضد «الأمن القومى»
واصلت فضيحة التجسس الأمريكية الاتساع، بعد كشف صحيفة «إلموندو» الإسبانية عن وثائق جديدة تثبت تجسس الولاياتالمتحدة على ملايين المكالمات الهاتفية للمواطنين الإسبان، خلال شهر واحد فقط من العام الماضى. ونقلت الصحيفة الإسبانية عن إدوارد سنودن -الموظف السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكية- أن الوكالة الأمريكية تمتلك نسخة عن مكالمات ما يقرب من 60 مليون مواطن إسبانى، خلال شهر ديسمبر عام 2012. فى السياق ذاته، وجّهت كوريا الجنوبية خطابا رسميا إلى الولاياتالمتحدة للحصول على إيضاحات حول تنصت أجهزة المخابرات الأمريكية على هاتف الرئيسة بارك كين جيه وأسلافها الرؤساء الكوريين. وقال الناطق الرسمى باسم الحكومة الكورية، أمس: «إن الحكومة تراقب عن كَثَب هذه المشكلة، ومستعدة لإعطاء رد قاسٍ إذا تم تأكيد المعلومات». وبشأن الأزمة الألمانية، أعلنت وزيرة العدل الألمانية سابينيه لويتخويسير شنارينبيرجير أن النيابة الفيدرالية الألمانية قد تستعين ب«سنودن» كشاهد فى قضية تنصت المخابرات الأمريكية على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقالت: «فى حال ثبتت شبهاتنا ووصل الأمر إلى فتح قضية، سيتحتم على النيابة الفيدرالية الألمانية دراسة موضوع إمكانية استجواب (سنودن) بصفة شاهد»، معتبرة أنه لا «عوائق مبدئية» فى ذلك، مشيرة إلى أن «ألمانيا كانت تستطيع عدم الانصياع لطلب واشنطن تسليمها (سنودن) لو وُجد على الأراضى الألمانية». من جانبه، قال مايك روجرز -رئيس لجنة الاستخبارات بالكونجرس الأمريكى: إنه على الأوروبيين أن يعربوا عن شكرهم، وليس غضبهم، إزاء ما سموه «تجسس الولاياتالمتحدة»، مؤكدا أن عمليات التجسس توفر لهم الحماية. وأضاف: «لو علم المواطنون الفرنسيون عن أمر التجسس سوف يعربون عن امتنانهم؛ لأن ذلك يحافظ على أمنهم، كما يحافظ على أمن الولاياتالمتحدة وأمن حلفائها الأوروبيين»، فيما أكد بيتر كينج، عضو الكونجرس الأمريكى، أنه على الرئيس الأمريكى التوقف عن الاعتذار بشأن عمليات التجسس. فى السياق ذاته، قالت صحيفة «موسكوفسكى» الروسية، أمس، إنه مرت أربعة أشهر على تسريب «سنودن» معلوماته عن عمل وكالة الأمن القومى الأمريكية، ونشرت وسائل الإعلام العالمية فى هذه الفترة عدداً من المقالات التى تكشف حقيقة الفضيحة الأمريكية. وقالت الصحيفة الروسية: إن الحادث يعيد إلى الأذهان بعض الحقائق التى تم الكشف عنها مؤخرا، من بينها: أن وكالة الأمن القومى الأمريكية تخترق سنويا عشرات الآلاف من الكمبيوترات الشخصية، كما أن موظفى الوكالة لم يكونوا يتجسسون على الأمريكيين فحسب، بل على موظفى هيئة الأممالمتحدة. وأضافت: «لا توجد معلومات كاملة عن نوعية نشاط الوكالة لدى ممثلى السلطة الأمريكية، بما فى ذلك لدى أعضاء الكونجرس الأمريكى، وقد أنفقت الوكالة 652 مليون دولار لتنفيذ برامج التجسس، وتقوم يوميا بتفقد ما يسمى (قوائم الأصدقاء)، فى شتى برامج التبادل السريع للمعلومات على شبكة الإنترنت، فيما أصدرت المحكمة الأمريكية قرارا يسمح للوكالة بمواصلة التنصت وجمع معلومات شخصية». من جانبها، قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية: إنه ليس غريبا على أى من يعملون بمجال المخابرات والتجسس الكشف عن فضيحة التجسس الأمريكية؛ حيث إنه من المعروف أن الإدارة الأمريكية تتنصت على كل شىء تقريبا فى العالم، بما فى ذلك أجهزة المخابرات الأجنبية التى تتعاون بشكل وثيق معها. وأضافت: «ما لا يدركه كثيرون هو أن القوة الثانية على مستوى العالم فى مجال التجسس هى إسرائيل؛ حيث إن إسرائيل تنافس الولاياتالمتحدة فى قدراتها التجسسية، والسبب فى ذلك أن وحدة التنصت الرئيسية التابعة لجهاز المخابرات الحربية الإسرائيلية (آمان) تمتلك وسائل تمكنها من التأقلم مع الواقع الاتصالاتى الذى تغير خلال العقدين الأخيرين». لم يستبعد نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية، ميخائيل شبندلاجر، تعرض بعض السياسيين النمساويين للتنصت من قِبل وكالة الأمن القومى الأمريكية قائلا: «أنا آمل ألا يكون حدث ذلك، لكنى لا أدرى»، فى إشارة إلى عدم وجود معلومات مؤكدة لدى الحكومة النمساوية بشأن التنصت على الاتصالات التليفونية لكبار المسئولين فى الدولة. وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أمس، عن أن وكالة الأمن القومى الأمريكية أوقفت عمليات التنصت على اتصالات المستشارة الألمانية ومسئولى دول أخرى، حالما علم البيت الأبيض فى تقرير داخلى. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم: إن الرئيس باراك أوباما علم بعمليات المراقبة الإلكترونية التى تنفذها وكالة الأمن القومى من هذا التقرير الذى طلبه فى منتصف العام.