في أحدث حلقات مسلسل التجسس الأمريكي علي العالم استدعت الخارجية الاسبانية السفير الأمريكي في مدريد وطالبته بتقديم "المعلومات الضرورية" عن عمليات التنصت المفترضة علي أراضيها. وكشفت فيه صحيفة "الموندو" الاسبانية أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست خلال شهر واحد علي أكثر من 60 مليون مكالمة هاتفية في اسبانيا. في الفترة من 10 ديسمبر 2012 وحتي 8 يناير 2013. واستندت إلي وثيقة سربها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن. كما كشف موقع "كريبتوم" الأمريكي لنشر الوثائق السرية أن الوكالة تجسست علي 46 مليون اتصال هاتفي في ايطاليا في نفس الفترة. وطالب ممثلو حركة "خمسة نجوم" المعارضة الحكومة الايطالية بالتحقق من وجود مركز للتنصت تابع للوكالة في روما. ولم يستبعد نائب رئيس وزراء النمسا تعرض بعض السياسيين في بلاده للتجسس. جاء ذلك في الوقت الذي يلتقي فيه وفد برلماني أوروبي مسئولين أمنيين أمريكيين وأعضاء في الكونجرس. من جانبها أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن وكالة الأمن القومي أوقفت عمليات التجسس علي اتصالات المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ومسئولي دول أخري بمجرد علم البيت الأبيض بذلك. ونقلت عن مسئولين أمريكيين أن أوباما لم يعلم بعمليات التجسس التي طالت نحو 35 من قادة العالم إلا من خلال تقرير داخلي طلبه منتصف العام. كانت وكالة الأمن القومي قد نفت بشكل قاطع تقارير نشرتها صحيفة "بيلد ام سونتاج" الألمانية حول علم أوباما منذ عام 2010 بتجسس الوكالة علي ميركل. من جهة أخري دافع عدد من أعضاء الكونجرس عن أنشطة الأمن القومي وقال رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب مايك روجرز لشبكة "سي ان ان" إن الأوربيين عليهم "أن يعربوا عن شكرهم وليس غضبهم" إزاء ما أسموه بتجسس الولاياتالمتحدة مؤكدا أن "هذه العمليات توفر لهم الحماية".