رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي:

التجسس.. وفّر الحماية للولايات المتحدة وحلفائها

أكد مايك روجرز رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي الليلة الماضية أنه علي الأوروبيين أن يعربوا عن شكرهم وليس غضبهم إزاء ما أسموه بتجسس الولايات المتحدة.. مؤكداً أن عمليات التجسس توفر لهم الحماية.
أضاف روجرز -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية- أنه لو علم المواطنون الفرنسيون عن أمر التجسس سوف يعربون عن امتنانهم. لأن ذلك يحافظ علي أمنهم. كما يحافظ علي أمن الولايات المتحدة وأمن حلفائها الأوروبيين.
قال عضو مجلس النواب بيتر كينج -لشبكة "إن بي سي" الأمريكية- إنه علي الرئيس الأمريكي باراك أوباما التوقف عن الاعتذار بشأن ممارسات المراقبة الأمريكية. لأنه في الواقع استطاعت وكالة الأمن القومي الحفاظ علي أرواح الآلاف ليس فقط في الولايات المتحدة بل في فرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخري عديدة- علي حد قوله.
من جانبها قدمت عضوة الكونجرس جين شاهين تفسيراً أكثر دبلوماسية.. حين اعترفت لشبكة "سي بي إس" أن الكشف عن مراقبة الولايات المتحدة للعديد من الاتصالات في دول أوروبا أضر بالعلاقات الأمريكية مع هذه الدول. مشيرة إلي ضرورة إصلاح هذه العلاقات.
يذكر أن الولايات المتحدة تعرضت لموجهة انتقادات واسعة بسبب ما تردد عن تنصتها علي اتصالات قادة أكثر من ثلاثين دولة. وعلي اتصالات ملايين المواطنين في العديد من الدول.
من ناحية أخري ذكرت وسائل الإعلام الألمانية أن الرئيس الأمريكي أوباما أبلغ علي ما يبدو منذ 2010 بأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تخضع لعملية تنصت قد تكون بدأت منذ .2002
نقلت صحيفة "بيلد إم سونتاغ" عن مصادر في الاستخبارات الأمريكية أن رئيس وكالة الأمن الأمريكية "كيث الكسندر" أبلغ أوباما بعملية تنصت علي اتصالات ميركل في .2010
قال مسئول في وكالة الأمن القومي الأمريكية للصحيفة: إن أوباما لم يوقف هذه العملية بل سمح باستمرارها.
ذكرت مجلة "دير شبيغل" أنها تملك وثائق من وكالة الأمن القومي الأمريكية تفيد بأن المستشارة الألمانية مدرجة علي لوائح التنصت منذ عام .2002
تساءلت صحيفة "بيلد" هل أوباما عديم الأخلاق أو تجاوزته الأحداث؟!.. بينما تحدثت صحيفتا "دي فلت المحافظة" و"فاز" عن "أفول أسطورة" باراك أوباما. وأفادت بأن الرئيس الأمريكي أكد للمستشارة أنه لم يكن علي علم بالتنصت علي هاتفها النقال.
قالت "دير شبيغل": إن أوباما قال لميركل إنه لو علم بذلك لأوقف العملية فوراً.
بدأت ألمانيا حملة دبلوماسية إثر كشف معلومات عن تجسس الولايات المتحدة علي هاتف المستشارة انجيلا ميركل النقال ما أصابها بخيبة أمل بعد اكتشاف الوجه الجديد ل"الصديق الأمريكي".