سياسيون وخبراء: زيارة "السيسي" لروسيا ترد على الضغوط الأمريكية

اتفق خبراء سياسيون على أن زيارة المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، لروسيا لإبرام صفقة أسلحة معها ستعيد العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه، مؤكدين أن الزيارة تأتى رداً على الضغوط التى تمارسها الولايات المتحدة ضد مصر، بوقف المعونات لها، ولإرسال رسالة بأن مصر لديها بدائل أخرى فى الحصول على صفقات السلاح. وقال الدكتور عمار على حسن، الباحث السياسى، إن زيارة المشير عبدالفتاح السيسى لروسيا تتعلق برغبة مصر فى تعزيز العلاقات الروسية المصرية، لإحداث توازن دولى حول القرار المصرى. وأضاف «حسن»، فى تصريح ل«الوطن»، أن تلك الزيارة لن تؤثر على العلاقات المصرية الأمريكية، وأنها لن تزعج أمريكا، باعتبار أن الولايات المتحدة تنظر إلى مصر على أنها دولة ذات تسليح أمريكى بالأساس، إلا أنه لفت إلى أن تلك الزيارة تعد رسالة إلى أمريكا باستقلال القرار المصرى، وأن الإدارة المصرية ستكون حريصة على ذلك حتى لو جاء السيسى رئيسا لمصر. وفيما يتعلق بتمويل السعودية للجزء الأكبر من تلك الصفقة، أوضح «حسن» أن هذا يرجع إلى مواقف أمريكا الأخيرة للضغط على مصر ومناصرة الإخوان لإسقاط الأنظمة كلها، وأيضاً وقوفها خلف قطر التى تزعج كل الدول العربية، واتجاهها لإبرام صفقات ضد الأمن الخليجى، ما جعل السعودية تحدث توازنا فى علاقاتها الدولية وتتجه لمزيد من التعاون المصرى الروسى، بالرغم من أن السعودية كانت حليفا للولايات المتحدة.
مشيراً إلى أن الزيارات تعد جزءا من ترتيبات السيسى لتعزيز قدرات القوات المسلحة، مؤكداً أن الزيارة ستستغل دعائيا على أن السيسى يقف ضد أمريكا ويتجه لتنويع مصادر السلاح، وستستغل من قبل أنصاره لتعزيز موقفه الانتخابى. من جانبه، قال الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، إن روسيا وافقت على تقديم المساعدة لمصر فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر لإبعاد النفوذ الأمريكى عن مصر وعن المنطقة، مشيراً إلى أن روسيا هى التى تؤجل الهجوم على سوريا وإيران فى الوقت الحالى، وتمنع صدور قرارات من مجلس الأمن، وذلك بعد استفادتها من درس الهجوم الأمريكى على العراق، واصفاً عرض روسيا على مصر المساعدة بعد تخفيض المعونة الأمريكية لإبعاد النفوذ الأمريكى عن المنطقة ب«صراع القوى والنفوذ».
اخبار متعلقة
زيارة «السيسى» إلى روسيا.. حان وقت التخلص من «لىّ الذراع»
«الخارجية»: زيارة «السيسى وفهمى» تشمل كل المجالات بما فيها «العسكرية والأمنية»
عسكريون: صفعة للدول المعادية ل«30 يونيو»
العلاقات العسكرية: بدأها «عبدالناصر» وأفسدها «السادات ومرسى».. وأحياها «السيسى»
المركز الثقافى الروسى يحتفى بزيارة المشير ب«تخفيضات 70% على الدورات»
د. نورهان الشيخ: أتوقع أن يعلن «السيسى» ترشحه رسمياً عقب تلك الزيارة