نشبت مشادة كلامية أمس بعد انتهاء جلسة محاكمة محمد بديع، المرشد العام السابق لتنظيم الإخوان، والمتهمين من قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية محمد البلتاجى وعصام العريان وصفوت حجازى وعاصم عبدالماجد وباسم عودة، وزير التموين السابق، وآخرين، فى قضية أحداث الجيزة التى وقعت يوليو الماضى. وزعم الدفاع منع الأمن لأهالى المتهمين من زيارتهم، بالرغم من سماح رئيس المحكمة بالزيارة، وصاح «البلتاجى» من داخل القفص: «الجلسة يديرها اللواء وليس القاضى»، وقال أحد المحامين: «القاضى رجع فى كلامه ومفيش زيارة للمتهمين»، فرد «بديع» من داخل القفص: «ونِعم القاضى»، وجرى إخراجهم من القفص. وخيم الهدوء على ثانى جلسات القضية، التى خلت من أى أحاديث داخل القفص سوى عبارة نطق بها «البلتاجى» بعد أن طلب من دفاعه تمكين أسرته من زيارته، واستمعت المحكمة لمحمد الدماطى، رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين، الذى طلب تأجيل سماع شاهد الإثبات محمد محمود، الضابط بقطاع الأمن الوطنى، لحين الانتهاء من فض الأحراز، كما طلب الاطلاع على الأسطوانة المدمجة المقدمة من قطاع الأمن الوطنى التى تضمنت 3 مقاطع فيديو لباسم عودة وأنصار محمد مرسى، وطلب مواجهة المتهمين بالأحراز. وبعد الانتهاء من سماع طلبات الدفاع، قرر المستشار محمود سامى كامل، رئيس المحكمة، التأجيل لجلسة غد الخميس 13 فبراير، إلا أن المتهم صفوت حجازى قال من داخل القفص: «إحنا عندنا جلسة محاكمة يوم الخميس وأنا متهم فى 26 قضية وفضيلة المرشد متهم فى 31 قضية»، ثم عادت المحكمة وقررت التأجيل لجلسة 8 مارس المقبل لتفريغ الأسطوانات، وسماع الشهود. وتجمع أفراد أسرتى «البلتاجى» و«حجازى»، أمام معهد أمناء الشرطة، فيما عززت القوات الأمنية من وجودها، وخضع المارة والسيارات لإجراءات تفتيشية مشددة.