تشهد السودان، منذ عزل الرئيس عمر البشير،11 أبريل الماضي، مفاوضات بين المحتجين بقيادة تحالف "الحرّية والتغيير" و"المجلس العسكري الانتقالي" بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، من أجل الانتقال بالسُلطة إلى إدارة مدنية، في حين يعتصم آلاف المتظاهرين منذ أسابيع أمام مقرّ "القيادة العامّة للقوّات المسلّحة" السودانيّة في العاصمة السودانية "الخرطوم"، للمطالبة، بتسليم السُلطة إلى إدارة مدنية، مع اختلاف الطرفان على تشكيلة المجلس المشترك الذي يُفترض أن يحل محل "المجلس العسكري". وترصد الوطن، ما حدث في السودان، خلال ال24 ساعة الماضية: اتهمت قوى إعلان "الحرية والتغيير"، أمس، "بقايا" و"فلول" النظام المعزول، بالاعتداء على أفراد اللجان الميدانية المسؤولة عن تأمين المياه والطعام للمعتصمين، ومنع وصول الاحتياجات لساحة الاعتصام واصفة الخطوة بالسلوك المتفلت والمرفوض، وأنه يهدد تزويد المعتصمين الصائمين باحتياجاتهم الأساسية. وقالت في بيان، إن الإجراءات التعسفية تعد جزءاً من مخطط ومحاولات عدة لفض الاعتصام، مؤكدة أنها لن تسمح بذلك، وإن خيارات التصعيد والتصدي السلمي مفتوحة أمامهم وإن الاعتصام سيظل صمام أمان الثورة الظافرة وحصن ثوارها المنيع، ودعت "الحرية والتغيير"، السودانيين في كل أحياء العاصمة القومية والمناطق المجاورة بالخروج في مواكب والتوجه لساحة الاعتصام دفاعاً عن الاعتصام ولمد الثوار المعتصمين بالماء والطعام وغيرها من الاحتياجات. - لا فض لاعتصام "القيادة العامة" بالقوة: نفى "المجلس العسكري الانتقالي"، أمس الأحد، وجود أي محاولات لفض الاعتصام أمام "القيادة العامة" بالقوة، مؤكدا ان ما تردد في عدد من وسائط التواصل عار من الصحة، وقال في بيان صحفي، إن "المجلس" ظل يكرر أنه لا فض للاعتصام بالقوة، أما ما يحدث خارج منطقة الاعتصام فذلك شأن آخر يستوجب الحسم، مشيرا إلى أن ما قامت به مجموعات بغلق جزء كبير من "شارع النيل" وبعض الطرق الأخرى، مؤكداً على أن هذا الأمر مرفوض تماماً ويُحدث نوعاً من الفوضى والمضايقات ومحذرا أن هذا الأمر سيجد من الجهات المختصة الحسم اللازم تطبيعاً لحياة المواطنين وحفاظاً على أمنهم وسلامتهم. - نفي إطلاق سراح شقيق البشير: نفى مدير عام السجون في السودان، أمس الأحد، ما راج عن إطلاق سراح العباس البشير، شقيق الرئيس المعزول البشير، مؤكدا، أن العباس لم يكن موقوفاً لدى السجون السودانية. وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر، قالت في وقت سابق، أن العباس خرج من السجن بطريقة مجهولة وغادر عبر مطار الخرطوم إلى إحدى الدول الأجنبية. - إضراب العاملون في الكهرباء: أعلن العاملون بالكهرباء في السودان، أمس الأحد، عن الإضراب العام، وطالبوا بتطهير المؤسسة وخروج مدير الكهرباء ليوضح للشعب أسباب انقطاع الكهرباء غير المبررة، رغم توفر الوقود و"الفيرنس" العام، وقام العاملون بإغلاق "شارع الجامعة"، وأطلقوا هتافات تطالب بعودة "الهيئة القومية للكهرباء" بدلاً عن الشركة، وقال المحتجون إن الإدارة لم تستجب لمطلبهم وتم الاعتداء على المظاهرة السلمية من قبل القوات، ما نتج عن ذلك بعض الإصابات من الغاز المسيل للدموع وتم نقل المصابين للمستشفى، وفقا لما ذكرته شبكة"الشروق" السودانية. - الخرطوم ملتزمة بالمواثيق والعهود الدولية: جددت وزارة الخارجية السودانية، أمس، التزام الخرطوم بالمواثيق والعهود الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول وتمثيلها، وتعهدت بحماية وتأمين البعثات الدبلوماسية وأعضائها، وطالبتهم في المقابل الالتزام بواجباتهم امتثالاً للاتفاقيات والعهود والممارسة الدبلوماسية المتبعة دولياً، وتقدمت وكيلة وزارة الخارجية بالإنابة، السفيرة إلهام إبراهيم، بالشكر لرؤساء بعثات الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية وكندا المعتمدين لدى السودان، مثمنة دور الشركاء في دعم جهود "الاتحاد الإفريقي" للعملية السياسية في البلاد. - "العسكري الانتقالي" صمام أمان: أكد تحالف "القوى السياسية" برئاسة بحر إدريس أبوقردة، أمس الأحد، أن "المجلس العسكري الإنتقالي"، يقوم بأدوار وطنية لحفظ أمن وإستقرار بالبلاد، واصفاً المجلس بأنه يعتبر صمام الأمان وحجر الزاوية في المشهد السياسي الراهن بالبلاد، وقالت نائبة رئيس التحالف ميادة سوار الدهب ل"المركز السوداني للخدمات الصحفية"، إن التحالف جدد ثقته في "الانتقالي" ودوره الايجابي في تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية، داعية لإعلاء القيم الوطنية والترفع عن الحزبية من أجل مصلحة الوطن. وأشارت سوار الذهب، إلى أن تحالفهم يتعاون مع جميع القوى السياسية وأنه ضد إقصاء أي أحد من الساحة السياسية، موضحة أن لقاءات المجلس مع جميع القوى السياسية تهدف لتهيئة المناخ السياسي للتداول السلمي للسلطة.
