شدد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على أهمية دور مساعدي نائب رئيس الهيئة لتنمية وتطوير المدن، في نقل خبراتهم، والتجارب الناجحة بين المدن التي تقع تحت إشرافهم. وأكد "الجزار"، خلال اجتماعه مع قيادات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن دور المساعد استراتيجي ومهم في التنمية العمرانية بمفهومها الأوسع ليس على نطاق مدينة واحدة فحسب، بل على نطاق المجتمعات العمرانية جميعها، مبينا أن هذا الدور له أهمية كبيرة في المرحلة المقبلة. يجب إشراك رؤساء المدن في البحث عن حلول خارج الصندوق ومقترحات لتنمية مدنهم وقال "الجزار": "يجب وضع أسس وقواعد موضوعية، في توزيع المدن على مساعدي نائب رئيس الهيئة، لتولي الإشراف عليها، وتوزيع الأعباء بشكل متساوٍ"، مشيراً إلى أن دور المساعد لا يقتصر على الدخول ي تفاصيل العمل اليومي بكل مدينة من المدن التي تقع تحت إشرافه، بل إن دوره أوسع من ذلك، وهو يتمثل فى النظرة الاستراتيجية الشمولية للمدينة بشكل عام، وبيان الفرص والمشاكل والتحديات التي تواجه المدينة. وتابع وزير الإسكان: "أن توسيع دور المساعد بهدف متابعة الفرص بشكل مدروس، وتقييم أداء أجهزة المدن ورؤسائها، من خلال مجموعة من المعايير التي يتم وضعها للتقييم، من أجل وضع أصحاب الكفاءات والمهارات في الأماكن المناسبة، ما يعود بالنفع على معدلات التنمية بالمدن الجديدة بشكل عام". وشدد وزير الإسكان، على ضرورة قيام مساعدي نائب رئيس الهيئة بإشراك رؤساء أجهزة المدن معهم في التفكير الاستراتيجي العام للتنمية بالمدينة، والبحث عن حلول وأفكار إبداعية خارج الصندوق، وتقديم مقترحات من أجل تنمية مدنهم، ودراسة سبل رفع كفاءة المرافق والخدمات بالمدن الجديدة، والعمل على توفير موارد للإنفاق الدائم على المدن العمرانية الجديدة، وصيانة المشروعات المختلفة التي يتم تنفيذها بها، وتعظيم العوائد من المشروعات المُنفذة، ووضع نماذج لتحسين نوعية العمل، ونقل التجارب الناجحة في المشروعات المماثلة، ضاربا المثل بنقل تجربة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة كفر الشيخ، في إنتاج البيوجاز والأسمدة باستخدام الحمأة. وأضاف وزير الإسكان، أنه يجب العمل على تحقيق الهدف من إنشاء كل مدينة من المدن الجديدة، مبينا أن المدن لها دور وظيفي ولذا يجب المراعاة عند وضع المخطط الاستراتيجي وعند تنفيذ المشروعات السكنية والخدمية المختلفة، من أجل تسهيل أداء الدور المنوط بالمدينة، ومدى ملاءمة المشروعات المنفذة للبنية التحتية واستيعاب الطرق، والأخذ في الاعتبار وضع المدن المحيطة بها، من أجل الوصول إلى تكامل بين جميع التجمعات العمرانية الجديدة، موضحاً أن دور مساعدي نائب رئيس الهيئة محوري في غاية الأهمية لإدارة منظومة التنمية المتكاملة بالمجتمعات العمرانية. وأشار وزير الإسكان، إلى أنه يجب اتخاذ القرارات والمقترحات الاستراتيجية بناء على دراسة وافية لكل مدينة، وتكامل الأدوار بين المدن المختلفة، فدور المساعدين يتمثل في إعداد البيانات والتحليلات والمؤشرات التي تدعم اتخاذ القرارات. وقال "الجزار": "يجب توفير جراجات لانتظار السيارات بالمدن الجديدة، ومنع انتظار السيارات في الشوارع، من أجل تيسير حركة المرور، ومنع التكدسات المرورية، والحفاظ على المظهر الجمالي للمدن الجديدة"، موجهاً بدراسة التوسع تنفيذ مشروع "شارع مصر" واختيار الأماكن المناسبة لتنفيذه بالمدن الجديدة، لتوفير فرص العمل للشباب، مع ضرورة وضع ضوابط صارمة من أجل الحفاظ على النسق الحضارى للمدن. وخلال الاجتماع، استعرض المهندس جمال طلعت، والمهندس كمال بهجات، والمهندس علاء عبدالعزيز، مساعدو نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لتنمية وتطوير المدن، تجاربهم في التنسيق بين المشروعات بالمدن المختلفة، وكيفية مواجهة التحديات والمشاكل التي تواجه تلك المدن، واستغلال الفرص التنموية والاستثمارية المختلفة بها. تجدر الإشارة إلى أنه سبق أن صدر قرار وزاري بتكليف المهندس جمال محمود طلعت بدوي، والمهندس كمال الدين أحمد بهجات، والمهندس علاء عبدالعزيز السيد، مساعدي نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لتنمية وتطوير المدن، بمتابعة مشروعات (الإسكان الاجتماعي – سكن مصر – دار مصر)، تحت الإشراف المباشر للمهندس عبدالمطلب ممدوح، نائب رئيس الهيئة لتنمية وتطوير المدن، وأن يكونوا مسؤولين مسئولية كاملة عن جميع أعمال الإسكان والتنمية والمرافق بمشروعات (الإسكان الاجتماعي – سكن مصر – دار مصر)، ويقوموا بإعداد تقرير شهري بأعمال المتابعة، للعرض على نائب رئيس الهيئة، تمهيداً للعرض على وزير الإسكان.