تعتبر الهدية رمزًا للمحبة وليس هذا فقط، فإن لها تأثير السِحر على الآخرين، فكم من هدايا بسيطة ورخيصة الثمن، ولكن لها تأثير عظيم في نفوس مستقبليها. سأعرض بعض الأمثلة البسيطة، والتي يستطيع الغالبية فعلها، دون أن يؤثر هذا على الميزانية الشهرية لمصروف البيت، مثل: - يقف بسيارته في إشارة المرور، فيمر عليه صبي صغير يبيع ورد وفل، يبتاع منه عقد فل ويعطيه لزوجته أو ابنته أو شقيقته، التي تجلس جواره مع ابتسامة دون كلام.. لكم أن تتخيلوا رد فعلها وشعورها السعيد وقتذاك. - أب يأتي من الخارج، فيجري ابنه تجاهه ليستقبله، فيعطيه الأب بعض الحلوى.. وهذ المثال يجوز أن يحدث مع العم وابن شقيقه، أو الخال وابن شقيقته، أو الصديق وابن صديقه، أو حتى الجار وابن جاره.. إلخ. - أم تفتح خزانة ملابسها لتجد ابنتها تركت لها شيكولاته. وما إلى ذلك من مواقف كثيرة؛ فالهدية لا تحتاج إلى مناسبة ولا تحتاج إلى مبلغ كبير، فالحب وحده يكفي.. إذًا لماذا أنتظر حدوث مناسبة مثلًا لأعطي أمي هدية مثلما يحدث فى عيد الأم؟ لماذا لا تكون الهدايا بصفة مستمرة حتى لو كانت قطعة حلوى؟ لماذا انتظرعيد ميلاد صديقتي لأجلب لها هدية رغم حبي لها على مدار العام؟ ماذا سيضير في جلب هدايا بسيطة من وقت لآخر حتى ولو شيكولاته من نوعها المفضل؟. لا يخفى على أحد بأن الهدايا في المناسبات تعطي انطباعًا، بأنك تريد أن يتم ردها لك في أقرب فرصة، أما الهدايا من غير مناسبة، فلا يشعر مستقبلها بأنك تريد استردادها، ولكنه يشعر بمدى مشاعر الطرف الآخر.. وكما قيل في حديث شريف "تهادوا تحابوا"، فلا تبخلوا على أحبتكم. يقول أحد الفلاسفة، أن السلام يعتبر من أرخص الهدايا، بمعنى أن ترسل السلام مع أحد.، مثال: "فلان بيسلم عليك" أو "فلان سألني عليك وبيدعيلك". وأخيرًا أوجه نصيحة للزوج بصفة خاصة: لا تدع مشاغل حياتك تنسيك أن تهادي زوجتك سواء كنت تحبها أو لأ، فهديتك في النهاية أنت المستفيد بها. فمثلًا لو كانت الهدية زجاجة عطر، فأنت من ستستمتع برائحتها الخلابة.. لو كانت آداة من أدوات الزينة، فهي ستتجمل من أجلك.. لو قميص نوم ستستمتع بارتدائها له.. لو كتاب للطهي أو لصنع الحلوى، أنت من سيأكل أصناف جديدة.. لو قطعة ذهبية سترتديها الزوجة أمام الجميع وستظهر بأنك كريم معها.. فهديتك لزوجتك مكسب لك في جميع الحالات دنيا وآخرة.