أثارت واقعة وفاة سيدة مُسنة بعد رفض طبيب الكشف عليها داخل عيادته الخاصة بمدينة قوص جنوب محافظة قنا، حالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. تعود تفاصيل الحادثة إلى انتشار مقطع فيديو يُظهر سيدة مسنة تُحمل على الأذرع داخل عيادة خاصة، وسط مشادات كلامية بين الطبيب ومرافقي السيدة، بعد رفضه توقيع الكشف الطبي عليها بسبب عدم وجود إمكانيات بالعيادة، بالإضافة إلى اتهامه الأسرة بالإساءة إليه والتعدي عليه لفظيًا. وتحركت إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بقنا، حيث قام فريق برئاسة الدكتور مصطفى فؤاد، مدير الإدارة، وبرفقته أعضاء من إدارة قوص الصحية، بإغلاق وتشميع العيادة الخاصة بالطبيب «محمد.ل»، لعدم حصولها على ترخيص رسمي. من جانبه، كشف عبدالرحمن فتحي إبراهيم، حفيد السيدة المتوفاة، أن الأسرة بدأت بالتواصل مع طبيب يدعى «أ.ع»، والذي أوصى بإجراء تحاليل وأشعة مقطعية، ثم أحالهم إلى الطبيب «م.ل» بعد تنسيق مسبق بينهما، إلا أن الأسرة فوجئت بانتظار دام أكثر من 15 دقيقة داخل العيادة رغم تدهور حالة المريضة، التي كانت تعاني من انقطاع في المرارة. وأضاف الحفيد، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن مساعد الطبيب تعامل معهم بطريقة استفزازية، قائلًا: «الدكتور هيرن الجرس لما يخلص»، الأمر الذي تسبب في تصاعد النقاش وعند تدخل الحفيد لمطالبة الطبيب بالكشف العاجل، خرج الطبيب ورفض استقبال الحالة تمامًا، مؤكدًا أنه لن يُجري الكشف بسبب ما اعتبره «إساءة من الأسرة». وأضاف أنه «رغم محاولات الاعتذار وطلب مراجعة كاميرات العيادة لإثبات عدم الاساءة، تمسك الطبيب برفضه قائلًا: «أنا حر في عيادتي، ومش هكشف على الحالة دي». أقرأ أيضًا : نجيب ساويرس يهاجم طبيب قنا: «تبقى مش دكتور وتتسحب رخصتك» أول رد من «الأطباء» حول واقعة «عيادة قوص»: نناشد وسائل الإعلام بتحري الدقة في تناول المعلومات