دافع ميكال بروبيرز، مدرب منتخب بولندا، اليوم الإثنين، عن قراره بإعفاء نجم برشلونة الإسباني والمنتخب، روبرت ليفاندوفسكي، من قيادة المنتخب، بأنه "لصالح الفريق"، مؤكدا أنه "لم يغلق أحد أبواب" المنتخب في وجهه. وقال بروبيرز، الذي يواجه عاصفة قوية من الانتقادات بسبب قراره بمنح شارة القيادة لبيوتر زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي في هلسنكي عشية مواجهة فنلندا في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، إنه اتخذ هذا القرار المثير للجدل "عقب مباراة مالطا، بعد حديث مع بعض اللاعبين، والطاقم المساعد". وأشار صاحب ال52 عاما "لقد فكرت في الأمر على مدار يوم بأكمله، واتخذت القرار في النهاية. بعد تحليل الموقف، قررت تغيير القيادة". وحول ظروف تصميمه على إبلاغ القرار عبر الهاتف للاعب الأهم في تاريخ بولندا، أقر بروبيرز بأن "لحظة ومكان اتخاذ أي قرار دائما ما تكون صعبة"، وأنه اتصل بنجم برشلونة الإسباني بعد الساعة 21.00 لإبلاغه بالقرار، بعد التأكيد لزيلينسكي بأنه سيكون القائد الجديد للمنتخب. وحول قرار ليفاندوفسكي برفض الانضمام للمنتخب طالما ظل بروبيرز على مقعد المدير الفني، أكد أن "رد روبرت بأن شارة القيادة لم تكن تعني أي شيء، وأنه سيجري بعض التعديلات في الفريق". وتابع "لا توجد مشاعر سيئة أو أحقاد.. الأمر يتعلق بصالح الفريق". من جانبه، رفض زيلينسكي التعليق على الأمر، مؤكدا أن ليفاندوفسكي "لاعب ممتاز، وليس هناك أي جدال بهذا الشأن". وتابع "المدرب اتخذ قراره، وأنا احترمه، واتقبله بفخر". وكان ليفاندوفسكي قد أعلن الأحد أنه لن يلعب لصفوف منتخب بولندا في ظل وجود بروبيرز مدربا للمنتخب الوطني. ونشر ليفاندوفسكي عبر حساباته بشبكات التواصل الاجتماعي "بالنظر للظروف وخسارة الثقة في مدرب منتخب بولندا، قررت عدم اللعب لصفوف المنتخب في ظل وجوده كمدرب. أتمنى أن أعود للعب من أجل أفضل جمهور بالعالم". ويأتي قرار ليفاندوفسكي هذا بعد علمه بأن ميكال بروبيرز اتخذ قرارا بأن يصبح بيوتر زيلينسكي القائد الجديد للفريق. ويعد ليفاندوفسكي، الذي لم يشارك في المباراة الودية أمام مولدوفا ولن يتواجد أمام فنلندا الثلاثاء بالتصفيات المؤهلة لمونديال 2026، أحد أهم اللاعبين في تاريخ منتخب بولندا، إذ شارك في 158 مباراة رسمية وسجّل 85 هدفا. كما أنه كان القائد منذ عام 2014.