شرع الله تعالى الأضحية بقوله عز وجل: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2]، يعني: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ صَلَاةَ الْعِيدِ يَوْمَ النَّحْرِ وَانْحَرْ نُسُكَكَ".. وعدّ العلماء الأضحية سُنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله صلى الله عليه وسلم: {ثَلاثٌ هُنَّ عَلَيَّ فَرَائِضُ، وَهُنَّ لَكُمْ تَطَوُّعٌ: الْوَتْرُ، وَالنَّحْرُ، وَصَلاةُ الضُّحَى} رواه الحاكم وغيره. ومن أحكام وآداب الأضحية، التي ينبغي معرفتها، موعد ابتدائها وموعد انتهائها؛ أما موعد بدايتها ونهايتها، فقد وسع على الأمة العلماء والفقهاء، أخذًا بحديث رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم فى قوله "وأن الذبح يكون فى يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة". وبهذا فإن أول وقتها هو بعد صلاة عيد الأضحى، وهو يوم النحر، أما آخر موعد لذبح الأضحية فهو غروب شمس 13 ذي الحجة، ثالث أيام التشريق. ما هي أيام التشريق وسبب تسميتها تعد "أيام التشريق كلها ذبح"، وهي أيام: 11 و 12 و 13 من شهر ذي الحجة. وحول معنى أيام التشريق، تعني كلمة التشريق في اللغة تقديد اللحم، حيث إن اللحم يقطع لأجزاء صغيرة، ويوضع في الشمس لتجفيفه، وفي هذه الحالة يصبح اسم اللحم القديد، وتقديد اللحم عند العرب يُعرف بالتشريق، ولهذا السبب سُميت هذه الأيام بالتشريق، حيث تشرّق لحوم الأضاحي فيها، فبعض الحجاج يأتون بلحوم الهدي، ويقطّعونها ويقومون بنشر القطع الصغيرة لتجفيفها، وأخذها معهم عند عودتهم من الحج، وهناك قول آخر بخصوص سبب التسمية وهو أن الهدي لا يتم نحره حتى تشرق الشمس. يقول ابن منظور في لسان العرب: "التشريق مصدر شرَّق اللحم أي قددَّه. ومنهُ أيام التشريق، وهي ثلاثة أيامٍ بعد يوم النحر لأن لحوم الأضاحِي تُشرَّق أي تُشرَّر في الشّمس. ويقال سُمِّيَت بذلك لقولهم أَشرِق يا ثبير (وهو جبلٌ) كي لا نندفع في السير. وقال ابن الأعرابيّ سُمِّيَت بذلك لأن الهَدْي لا يُذْبح حتى تشرق الشّمس". اقرأ أيضًا: هل فيها شبهة ربا؟.. الإفتاء حكم شراء سيارة أو شقَّة عن طريق البنك ترتدي النقاب وخلعته.. فهل ارتكبت معصية؟.. رد قاطع من أمين الفتوى (فيديو) أمين الفتوى يوضح حكم بيع السجائر بالمحلات: جائز في حالة واحدة (فيديو)