بدأت في العاصمة البريطانية لندن اليوم، محادثات رفيعة المستوى بين الولاياتالمتحدةوالصين لبحث مجموعة من نقاط الخلاف التجاري بين البلدين، في الوقت الذي تترقب فيه الشركات وصناع السياسات في العالم نتائج هذه المحادثات. ويقود الوفد الصيني في المحادثات نائب رئيس الوزراء "هي ليفينج"، فيما يضم الوفد الأمريكي وزيري التجارة هوارد لوتنيك والخزانة سكوت بيسينت وممثل التجارة جيمسون جرير. وذكرت وسائل إعلام صينية رسمية أن المحادثات بدأت بعد ظهر اليوم، وأكد متحدث باسم الحكومة البريطانية أن بلاده "ترحب بالحوار". ومن المرجح أن تشمل القضايا المطروحة للنقاش القيود الأمريكية على بيع منتجات التكنولوجيا المتقدمة الأمريكية للصين والقيود الصينية على تصدير معادن الأرض النادرة إلى الولاياتالمتحدة، حيث تهيمن بكين على السوق العالمية. يذكر أن الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينج اتفقا على عقد الاجتماع في مكالمة هاتفية يوم الخميس الماضي. وهذا الاجتماع هو الأول بين الجانبين منذ اجتماع سويسرا في مايو الماضي الذي أسفر عن اتفاق على تخفيض كبير للرسوم الجمركية المتبادلة، حيث خفضت الولاياتالمتحدة الرسوم على المنتجات الصينية من 145% إلى 30% وانخفضت الرسوم الصينية على المنتجات الأمريكية من 125% إلى 10% . ووفقًا لترامب، ستركز المحادثات على تفاصيل اتفاقية مايو التجارية، ودعت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الصين إلى الوفاء بالتزاماتها في الاتفاقية لتمهيد الطريق أمام اتفاقية أكثر شمولًا. وعقب المكالمة الهاتفية بين الرئيسين، دعت الصينالولاياتالمتحدة أيضًا إلى الالتزام بالاتفاق، مع الامتناع عن توجيه انتقادات. وحثّت بكينالولاياتالمتحدة على تقييم التقدم الذي تحقق في تطبيق اتفاق مايو بموضوعية، وسحب الإجراءات السلبية الموجهة ضدها.