تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأسبوع المقبل، ذكرى "أسبوع الآلام"، بحسب الاعتقاد المسيحي، الذي يعد بحسب المسيحية أقدس أيام السنة، وأكثرها روحانية، ويطلق عليه "أسبوع البصخة المقدس" أو "الأسبوع المقدس"، الذي يسبق الاحتفال بعيد القيامة. ويتميز هذا الأسبوع بطقوسه الروحانية التي تمتد على مدار أيامه السبع، ويدخل الأقباط خلاله في صوم وصلاة فيما يعرف كنسيا ب"شركة مع الآم المسيح". وتفرغا للعبادة وتنفيذا لتعليمات المجمع المقدس للكنيسة برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أعلنت الأديرة القبطية، منع استقبال الزيارات والخلوات، طوال أيام هذا الأسبوع، مطالبة الأقباط باتباع التعليمات وعدم توقع قبول أي استثناءات في هذا الأمر. فأعلن دير الأنبا موسى القوى بطريق العلمين، اعتذاره عن استقبال الرحلات والأفراد وكذلك راغبي قضاء فترة الخلوة الروحية، وذلك عقب انتهاء قداس أحد الشعانين وحتى يوم سبت الفرح، على أن يفتح الدير أبوابه لاستقبال الزوار يوم عيد القيامة الموافق 28 أبريل الجاري. ونفس القرار اتخذه دير الأنبا توماس السائح بالخطاطبة، ودير رئيس الملائكة غبريال بالفيوم. ويبدأ أسبوع الآلام عقب قداس أحد السعف أو الشعانين، ويليهم أيام البصخة المقدسة "الإثنين والثلاثاء والأربعاء"، ثم خميس العهد وهو ذكرى العشاء الأخير للمسيح، فالجمعة العظيمة التي شهدت حسب الاعتقاد المسيحي محاكمة وصلب المسيح، ثم "سبت النور" الذي تقام مسائه قداسات عيد القيامة في الكنائس.
