احتفلت مطرانية أسيوط بمختلف الكنائس والأديرة، بأحد الشعانين في جو من الهدوء والمحبة وذلك في إطار احتفاليات الكنيسة المصرية بهذا العيد، كما شهدت كنائس أسيوط إقبالا شديدا من مسيحيي أسيوط وتسيطر عليهم حالة من الحزن والقلق نتيجة أحداث كنيسة الكتدرائية وأحداث الخصوص وبني سويف، على حد تعبير الكثيرين منهم. ومن جانب آخر، شهدت الكنائس تواجدا أمنيا مكثفا، حيث انتشرت الدوريات الأمنية بمحيط كنائس أسيوط. وترأس صلاة القداس الإلهي الذي أقيم فجرا، الأنبا ميخائيل، مطران أسيوط، وسط حضور الآلاف من أقباط أسيوط بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسيوط. ويقول القس بانوب، سكرتير مطرانية أسيوط، "يشمل الطقس الاحتفالي الكنسي لهذا العيد دورة الصليب الذي يحمله الكهنة وخلفهم الشماسة في صفوف يقرأون فصول من الكتاب المقدس، خاصة بهذه الاحتفالية وتصلي فيه الكنيسة أن يقبل الإنسان السلام كعطية من الله، سلاما مع الله, وسلاما مع النفس, وسلاما مع الآخر". جدير بالذكر أن احتفال المسيحيين بأحد الشعانين أو "الزعف" يتناسب مع ذكرى دخول المسيح إلى القدس، والاستقبال الحافل الذي لقيه من أهالي المدينة بسعف النخيل. كما يطلق المسيحيون على الأسبوع الذي يبدأ من أحد السعف إلى أحد القيامة، اسم "أسبوع الآلام"، وفيه وقعت أهم الأحداث في حياة المسيح، مثل العشاء الأخير في يوم الخميس "خميس العهد"، وحادثة الصلب يوم الجمعة، ثم القيامة. واحتفالية "أحد الشعانين" تعد من الأعياد الكبرى وطقسها الكنسي يبدأ به ما يطلق عليه أسبوع البصخة المقدسة والذي يعد من أقدس أيام السنة عند الأقباط وينتهي بعيد القيامة المجيد، وكلمة "بصخة" تعني بالعبرية "عبور"، وتتذكر فيه الكنيسة عبور موسى النبي والشعب البحر الأحمر من وجه فرعون ملك مصر بعد أن حلت به الضربات العشر كرمز لانطلاق النفس البشرية إلى معرفة الله.