نعى المجلس القومي لحقوق الإنسان ببالغ الحزن والآسى الدكتور أحمد كمال أبو المجد نائب رئيس المجلس الأسبق المفكر والفقيه الدستوري الذي وافته المنيه مساء أمس، متقدما بخالص العزاء لأسرته وتلاميذه. وقال محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنه برحيل الفقيد فقد الوطن أحد القامات الفكرية والحقوقية الذي أثرى بفكره ومؤلفاته المجتمع وأسهم بجهداً بارز في تأسيس المجلس القومي لحقوق الإنسان خلال فترة توليه نائب رئيس المجلس. وأكد "فايق"، في بيان صادر اليوم، دور المفكر الراحل الكبير بالمجلس الحافل بالجهد والعمل والتفاني في تعزيز مسيرة حقوق الإنسان. وتوفي المفكر والفقيه الدستوري أحمد كمال أبو المجد، أمس، عن عمر ناهز 89 عاما، ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة عصر اليوم الخميس. و"أبو المجد" مفكر إسلامي، وشغل منصب عضو مجمع البحوث الإسلامية، عمل بالشباب وبقضاياهم إذ أعطى من عمره ما يزيد عن العشرين عاما مدافعا عن الشباب وإليه يرجع الفضل في انتشار أقوى تنظيم شبابي سياسي عرفته مصر في الستينيات وأوائل السبعينيات عندما قاد منظمة الشباب وعلى يديه تشكل التنظيم الطليعي الذي قدم لمصر كوادر سياسية رائعة. حصل "أبو المجد" على ليسانس الحقوق، جامعة القاهرة، عام 1950، ثم دبلوم القانون العام، جامعة القاهرة، عام 1951، ودبلوم الشريعة الإسلامية، جامعة القاهرة، عام 1952، كما حصل على دكتوراه في القانون، جامعة القاهرة، عام 1958، وماجستير في القانون المقارن، جامعة ميتشجان بالولايات المتحدةالأمريكية، عام 1959. تقلد المفكر الراحل، عدة وظائف منها نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان ووزير الإعلام والشباب الأسبق وعمل أمينا لشباب مصر، وأستاذ القانون العام بجامعة القاهرة والكويت، وقاضي ورئيس المحكمة الإدارية للبنك الدولي بواشنطن، ومحام أمام محكمة النقض ومجلس الدولة والمحكمة الدستورية العليا بمصر.