قال الدكتور حافظ أبوسعده، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، كان مفكرًا كبيرًا في مجالات القانون والفكر الإسلامي وحقوق الإنسان، وترك بصمته في المجلس، بدفاعه بشكل كبير عن القضايا الحقوقية، بصرف النظر عن الدين أو الانتماء أو اللون السياسي، وأنه أسس لفكرة استقلال المجلس، وأن يعمل بشكل أكثر مهنية وكفاءة. وأشار أبوسعدة، إلى أن الراحل كان أول نائب لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، منذ تأسيسه برئاسة الدكتور بطرس غالي، في 2004، لافتًا إلى أن الراحل كان يقوم بأدوار كثيرة داخل المجلس، خاصة وأن "غالي" لم يكن يرأس كل الاجتماعات. وقال إن "أبو المجد" كان بمثابة رمانة ميزان المجلس، لسعيه الدائم من أجل تحقيق التوازن بين أعضائه، من المؤيدين للسلطة والمعارضين لها، خاصة أن المجلس كان يضم في عضويته، 4 من الحزب الوطني المنحل، و4 من رموز الحركة الحقوقية بينهم محمد فايق، الرئيس الحالي للمجلس، وبهي الدين حسن، رئيس مركز القاهرة لحقوق الإنسان. وغيب الموت مساء أمس الأربعاء، المفكر والفقيه الدستوري أحمد كمال أبو المجد عن عمر ناهز 89 عامًا، ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة عصر غد الخميس. وأبو المجد مفكر إسلامي، وشغل منصب عضو مجمع البحوث الإسلامية، عمل بالشباب وبقضاياهم إذ أعطى من عمره ما يزيد عن العشرين عاما مدافعا عن الشباب وإليه يرجع الفضل في انتشار أقوى تنظيم شبابي سياسي عرفته مصر في الستينيات وأوائل السبعينيات عندما قاد منظمة الشباب وعلى يديه تشكل التنظيم الطليعي الذي قدم لمصر كوادر سياسية رائعة.