قال مصدر مسئول بملف حوض النيل إن دعم تركيا لبناء سد النهضة الإثيوبى بمثابة تحريض ضد الشعب المصرى، ولن يمر دون رد رسمى حكومى. جاء ذلك على خلفية لقاء، أمس الأول، فى أديس أبابا، بين وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو، ونظيره الإثيوبى تادروس أدهانوم. ولفت المصدر إلى أن تركيا تهدف إلى التأثير على الأمن المائى المصرى، مشيراً إلى أن كثيراً من المغالطات نقلها الوزير الإثيوبى لأوغلو، ومن بينها عدم وجود أضرار للسد على دول المصب، رغم أن التقرير الدولى للجنة الخبراء أكد أن تلك الدراسات غير مكتملة. من جانبه أكد د.نصر الدين علام، وزير الرى الأسبق، أن مساعدة تركيالأديس أبابا فى بناء السد بمثابة إعلان حرب على الشعب المصرى، معتبراً أنها محاولات خبيثة من إثيوبيا للاستفادة من حالة الشقاق السياسى بين البلدين. وأضاف «علام» أن جهات ودولا كبرى أوقفت القروض الموجهة لبناء السدود فى إثيوبيا، خاصة التى لا تحظى منها بتوافق من دول الحوض، ولها تأثير سلبى على دول المصب، مطالبا الخارجية المصرية بإعداد كتيب بأضرار سد النهضة وإرساله إلى وزارات الخارجية بالدول الكبرى التى تتطلع إثيوبيا إلى دعمها لعملية بناء السد. كانت وزارة الخارجية الإثيوبية أعلنت، أمس الأول، أن المحادثات التى أجراها وزيرا خارجية إثيوبيا وتركيا، تناولت موضوع سد النهضة الإثيوبى والاستخدام العادل لمياه نهر النيل. وأضاف البيان: «إن وزير الخارجية التركى أوضح أهمية الاستخدام العادل للأنهار الدولية، وأشار إلى تجربة تركيا فيما يتعلق ببناء سد أتاتورك، التى تضمنت إجراء مفاوضات مع كل من سوريا والعراق».