نظمت محافظة أسوان احتفالية كبيرة، شاركت فيها فرق الفنون الشعبية وزفة المراكب الشراعية، وذلك بعد انقطاع لأكثر من 15 عاما انطلقت مساء اليوم الباخرة السياحية "كلابفيجن" وتعني، الجندولة، بأول رحلة نيلية من مدينة أسوان إلى مدينة القاهرة لتقطع مسافة تصل إلى 889 كم وعلى مدار 14 يوما على صفح النهر الخالد لتعود بذلك الحياة في شرايين العديد من محافظات الصعيد التي حرمت من الحركة السياحية خلال الفترة الماضية، عقب تعرضها لضربات إرهابية في فترة التسعينيات. وأثناء قيامه بتوزيع ورق البردي وتوديعهم نيابة عن محافظ أسوان مصطفي السيد لرحلة الأحلام التي تقل فوجا سياحيا يضم 33 سائحا وصحفيا ألمانيا، أكد المهندس محمد مصطفي السكرتير العام لمحافظة أسوان أنه بإعادة تسيير رحلات الفنادق العائمة بين أسوانوالقاهرة والعكس يمثل انفراجة كبيرة للحركة السياحية لتعود أكثر تدفقا من السابق، بخاصة في ظل التحسن الملحوظ في الجانب الأمني مع رغبة العاملين في قطاع السياحة والمستفيدين من أهالي محافظات الصعيد ليعود الانتعاش الاقتصادي والتجاري مرة أخرى، مشيراً إلى أن محافظة أسوان تعتبر هي قاعدة الانطلاق لهذه الرحلات نظرا لتمتعها بالمقومات السياحية، بخاصة في البنية الأساسية من مطارات وموانئ نهرية وطرق برية، جارتطويرها ونقل سياحي ومراسي سياحية جديدة حيث تم إنشاء 12 مرسي سياحي، شاملة المرافق والخدمات من ضمن 56 مرسى بطول 6 كم بالكورنيش الجديد باستثمارات 180 مليون جنيه لاستيعاب 120 فندقا عائما بين الأقصروأسوان. كما أكد صلاح ظافر مدير الشركة السياحية المنظمة للرحلة أن رحلة الأحلام هذه هي مفتاح انطلاق الحركة السياحية حيث يتعرف السائح على تاريخ مصر بمختلف عصوره، إضافة إلى التراث الزاخر بالمشغولات اليدوية والصناعات البيئية في مختلف محافظات الصعيد. وأضاف ظافر إلى أن رحلة الأحلام ستكشف للسائح طبيعة المصريين وتمتعهم بروح الألفة والمحبة للآخرين مع حسن الاستقبال والضيافة ليعكس بذلك حضارة البشر قبل حضارة الحجر، وأنه تم التعاقد على انطلاق 20 رحلة نيلية أخرى بين أسوانوالقاهرة خلال الفترة القادمة مع زيادة أعداد السائحين في كل رحلة للمئات حيث إن أول رحلة تعتبر تجريبية ولذا فإنها تضم فئات متنوعة من كبار السن والشباب والفتيات والصحفيين ليتواكب ذلك مع انطلاق أول رحلة بالعكس من القاهرة إلى أسوان الأسبوع الماضي والتي ستصل إلى أسوان بعد أسبوع من الآن.