تسبب غلق هويس قناطر إسنا في إشعال نار الغضب والاستياء لدي أبناء محافظة أسوان بعد تعرض الكثير من شركات السياحة لخسائر فادحة نتيجة لإلغاء الحجوزات المسبقة علي الفنادق العائمة ، بجانب قرار أغلب الشركات العالمية برفع محافظتي أسوان والأقصر من برامجها السياحية . وطالب الغالبية العظمي من العاملين في مجال السياحة بأسوان بإيقاف مهزلة هويس إسنا وذلك بتدخل رادع من القوات المسلحة لوقف وفض اعتصام عمال الري وخاصة بعد أن شهدت مراسي البواخر السياحية بأسوان تكدسًا كبيرًا للفنادق العائمة بطول 6 كم بكورنيش النيل، بعد غلق الهويس وإضراب العاملين بالري عن العمل وتوقف حركات سير البواخر والمراكب الشراعية وإعاقة حركة الرحلات النيلية الداخلية المتجهة من وإلى الجزر النيلية وجزيرة النباتات بأسوان. وأكد صلاح ظافر مدير احدي الشركات السياحية بأسوان أن جميع الشركات السياحية قامت بنقل السياح من الفنادق العائمة المحتجزة إجبارياً أمام وخلف هويس إسنا بالأتوبيسات لاستكمال برامجهم السياحية بزيارة أسوان ثم العودة إلي فنادقهم مرة أخري علي بعد حوالي 200 كم ليسقط من زيارتهم الاستماع بالرحلة النيلية داخل نيل أسوان وما يوجد علي جانبي النيل من مناظر طبيعية وجزر خلابة . في حين أشار عبد الله مشالي منسق ائتلاف شباب أسوانلي إلي أن التعامل غير الحاسم من قبل الأمن مع مثل هذه الإضرابات أدي إلي التمادي فيها وكثرة الاعتصامات والإضرابات التي تضر بالصالح العام والمصلحة العليا للبلاد. وطالب بضرورة وجود قوانين رادعة لإحكام السيطرة حتى لا يستمر مسلسل قطع الطرق البرية أو النيلية أو شريط السكة الحديد ، موضحاً بأن جميع أهالي أسوان تأثروا بإغلاق هويس إسنا وأثره السلبي علي دخولهم فقد أصاب الشلل القطاع التجاري الذي يعتمد في المقام الأول علي السياحة الوافدة لأسوان ، ونأمل جميعاً في وضع حلول جذرية لإنهاء هذه الأزمة الطاحنة والفارقة في تاريخ مصر ومستقبل السياحة في أسرع وقت .