كشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن الترقية المتوقعة لباتريك شاناهان من القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي إلى الوزير الدائم توقفت على خلفية تحقيق أخلاقي وسلسلة من الأداءات العامة غير المرضية. وأشارت المجلة، على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية، نقلا عن مصادر مطلعة على المشاورات الداخلية في البيت الأبيض، إلى أن شاناهان، الذي تولى منصبه بعد استقالة جيم ماتيس في ديسمبر الماضي، تعوق ترقيته أيضا حادثتي الطائرة بوينج (737 ماكس 8) خلال أقل من 5 شهور في إندونيسيا وإثيوبيا؛ حيث يقعان في قلب التحقيق الأخلاقي. وأعربت المصادر للمجلة، عن اعتقادها بأن شاناهان مازال مرشحا للوظيفة إلا أن الأحداث الأخيرة وأخطائه الشخصية ليست في صالحه أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن مصيره سيظل مجهولا إلى أن ينتهي المفتش العام للبنتاجون من التحقيق في إدعاءات بأن شاناهان أشاد بشركة "بوينج" خلال اجتماعات في البنتاجون. ونقلت المجلة عن مسؤول بارز في البيت الأبيض، لم تذكر اسمه، إشارته إلى أن تحقيق المفتش العام أبطأ عملية تنصيب شاناهان، لافتا إلى أن هناك عددا لا بأس به من المسؤولين يريدون الإطلاع على تقرير التحقيق قبل المضي قدما، بما فيهم ترامب الذي يولي اهتماما كبيرا للأمر كما يفعل دائما مع هؤلاء المرشحين للمناصب العليا. ونقلا عن مساعدين اثنين جمهوريين في الكونجرس، أوضحت المجلة، أنه بجانب بوينج عانت آفاق شاناهان لتولي الوزارة بسبب أدائه المتخبط الشهر الماضي في مؤتمر ميونيخ للأمن وجلسة الاستماع في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، وأكدا تعطل عملية تنصيبه، إلا أنهما أوضحا عدم علمهما للسبب. كما قال مسؤول سابق في البنتاجون للمجلة "إن ترامب تريث في قرار ترشيح شاناهان للمنصب رغم اعتزامه المضي فيه قدما مرتين، وذلك بعد تقرير صحيفة (واشنطن بوست) عقب مؤتمر ميونيخ للأمن حول اشتباك شاناهان مع المشرعين الأمريكيين حول قرار ترامب لسحب القوات الأمريكية من سوريا".
