الكونجرس يستدعى مسئولين من «بوينج» للاستجواب بشأن تحطم طائرات ماكس 737.. وترامب يعتبر تحقيقات «التدخل الروسى» فرصة سياسية فى انتخابات 2020 فتح المفتش العام فى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمس الأول، تحقيقا بشأن ما إذا كان للقائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان انحياز لشركة «بوينج» فى عمليات استحواذ للمجموعة التى كان يعمل فيها، سعيا لمعرفة ما إذا كان شاناهان قد انتهك القواعد الأخلاقية بالانتقاص من «لوكهيد مارتن» منافس «بوينج»، فى اجتماعات فى البنتاجون. وقدمت مجموعة المراقبة «مواطنون من أجل المسئولية والأخلاقيات فى واشنطن» (كرو) الأسبوع الماضى شكوى لدى المفتش العام لفتت فيها إلى العديد من تقارير وسائل الإعلام التى تقول بأن الرجل الذى أمضى 30 عاما فى بوينج شهر بطائرات لوكهيد إف 35 المقاتلة فيما كان يروج لطائرات بوينج إف 15 إكس، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت المجموعة إن «شاناهان أشاد ببوينج فى محادثات بشأن عقود حكومية، وقال إنه كان بإمكان بوينج أن تقوم بعمل أفضل بكثير من منافستها لوكهيد مارتن فى حال منحت عقدا لطائرة مقاتلة، وانتقد تكرارا الطائرة التى تنتجها لوكهيد»، مضيفة أنه «من خلال سلوكه وتعليقاته، قد يكون شاناهان قد انتهك القواعد الأخلاقية». بدوره، قال المتحدث باسم البنتاجون توم كروسون فى بيان إن شاناهان «يرحب» بإجراء التحقيق، وأنه «ملتزم دائما بالتقيد باتفاقه المتعلق بالأخلاقيات». إلى ذلك، واجهت شركة بوينج ضغوطا متزايدة فى واشنطن حيث استدعى أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكى مسئولين تنفيذيين فى الشركة للإدلاء بشهاداتهم حول تحطم طائرتين من طراز 737 ماكس إحداهما فى إندونيسيا فى أكتوبر والثانية فى إثيوبيا فى العاشر من مارس، بحسب وكالة «رويترز». فى غضون ذلك، كشفت وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية، أمس الأول، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وحلفاءه ينظرون للتقرير الذى سيصدره المحقق الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، وفى مزاعم التواطؤ بين حملة ترامب وموسكو على أنه فرصة سياسية. وأشارت الوكالة الأمريكية أن ترامب والمقربين منه متفائلون بأن التقرير لن يثبت وجود رابط واضح بين حملة ترامب وموسكو خلال السباق الانتخابى. ونقلت «أسوشيتيد برس» عن مستشارين ومقربين من ترامب القول أن الرئيس الأمريكى أصبح مقتنعا بشكل متزايد بأن تقرير مولر لن يظهر دليلا ملموسا بأن حملته سعت للحصول على مساعدة من موسكو، وهو الامر الذى سيسمح له باستخدام تلك النتيجة فى الانتخابات الرئاسية القادمة فى 2020. بدوره، قال ترامب للصحفيين فى البيت الأبيض إن الشعب الأمريكى يجب أن يطلع على التقرير النهائى الخاص بمولر، معربا عن ثقته بأنه سيثبت عدم وجود تواطؤ، بحسب صحيفة «ذا هيل» الأمريكية. وأضاف الرئيس الأمريكى: «دع الشعب يطلع على التقرير»، ولكنه أكد أن القرار النهائى بشأن نشر نتائج تحقيقات مولر يعود لوزير العدل وليام بار، الذى لم يوضح بعد نيته بشأن الكشف عن التقرير. إلى ذلك، قال المتحدث باسم اللجنة القضائية فى مجلس النواب إن هوب هيكس، مديرة الاتصالات فى البيت الأبيض، وإحدى أقرب مستشارى ترامب، ستتعاون مع التحقيقات التى تجريها اللجنة بشأن مساعى ترامب عرقلة سير العدالة. وكان رئيس اللجنة، جيرى نادلر، طلب من هيكس تسليم وثائق بشأن عدة ملفات، أبرزها الشهادة الزائفة التى أدلى بها مستشار ترامب السابق للأمن القومى مايكل فلين، وإقالة الرئيس الأمريكى لجيمس كومى، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالى (إف.بى.آى)، وكذلك الأموال التى دفعها ترامب للتستر على علاقاته مع النساء خلال الانتخابات الرئاسية.