أكدت دورينا ألين المتحدثة باسم مكتب المفتش العام في البنتاجون بدء التحقيق بشأن انحياز وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، لشركة بوينج التي عمل فيها طويلا في السابق. ويسعى المحققون لمعرفة ما إذا كان شاناهان، وبصفته وزير الدفاع بالإنابة، قد انتهك القواعد الأخلاقية بالانتقاص من شركة لوكهيد مارتن المنافسة لشركة بوينج، خلال اجتماعات في البنتاجون. وقدمت مجموعة المراقبة "مواطنون من أجل المسئولية والأخلاقيات في واشنطن" الأسبوع الماضي شكوى لدى المفتش العام، لفتت فيها إلى العديد من تقارير وسائل الإعلام التي تقول بأن الرجل الذي أمضى 30 عاما في بوينغ شهّر بطائرات لوكهيد "إف-35" المقاتلة فيما كان يروج لطائرات بوينغ إف-15 إكس. وقالت المجموعة إن: "السيد شاناهان أشاد، بحسب التقارير، ببوينج في محادثات بشأن عقود حكومية، وقال إنه كان بإمكان بوينج أن تقوم بعمل أفضل بكثير من منافستها لوكهيد مارتن في حال منحت عقدا لطائرة مقاتلة، وانتقد تكرار الطائرة التي تنتجها لوكهيد". وأضافت: "من خلال سلوكه وتعليقاته، قد يكون الوزير بالإنابة شاناهان قد انتهك القواعد الأخلاقية". من جهته، أوضح المتحدث باسم البنتاجون، توم كروسون، في بيان أن شاناهان "يرحب" بإجراء التحقيق، وقال إن: "الوزير بالإنابة شاناهان ملتزم دائما بالتقيد في اتفاقه المتعلق بالأخلاقيات". وأضاف: "هذا الاتفاق يضمن أن يتولى مسئولون مناسبون ضمن البنتاجون أي مسائل متعلقة ببوينج لمنع أي تضارب فعلي في المصالح، أو ما يعتبر كذلك مع بوينج". وكان شاناهان الرجل الثاني في البنتاجون حتى استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس الجنرال السابق في سلاح المارينز، بعد خلاف مع الرئيس دونالد ترامب حول قرار الانسحاب من سوريا. ولم يعين ترامب بعد وزيرا دائما في المنصب، ولم يتضح بعد ما إذا كان يريد إبقاء شاناهان على رأس الوزارة.