اعتقال 16 شخصا على خلفية كارثة غرق العبارة في العراق

أعلن قائد عمليات نينوى اللواء، نجم الجبوري، اعتقال 16 شخصًا من المشتبه بهم على خلفية حادث انقلاب العبارة في مدينة الموصل.
وفي حديث لوسائل إعلام عراقية، وصف الجبوري، حادث الموصل ب "الفاجعة العظيمة"، مشيرًا إلى غرق العشرات من المواطنين، أغلبهم نساء وأطفال، في نهر دجلة، وفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وقال إن "خلية الأزمة التي شكلها رئيس الوزراء بدأت عملها اليوم لمعرفة أسباب الحادثة والأشخاص المقصرين"، معلنًا اعتقال 16 شخصًا من المشتبه بمسؤوليتهم عن الحادث ومباشرة التحقيق معهم.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، في بيان لها، الجمعة، ارتفاع عدد القتلى، إثر غرق العبارة أمس في مدينة الموصل، إحدى أكبر مدن شمال البلاد، إلى 100 شخص غالبيتهم من النساء والأطفال.
وتعيش الموصل (التي استعادتها القوات العراقية في يوليو 2017، من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي) في معارك خلفت دمارا كبيرا في المدينة، وسط حزن عميق بسبب هذه الكارثة.
وشاركت فرق الدفاع المدني والقوات الأمنية، فضلا عن متطوعين، في انتشال جثث الضحايا الذين كانوا في طريقهم إلى مدينة سياحية واقعة في غابات الموصل، للمشاركة في احتفالات عيد النوروز (رأس السنة الفارسية).
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الحداد الوطني ثلاثة أيام، وتفقد مكان الحادث، كما زار المشرحة التي نُقلت إليها الجثث، وأمر بفتح تحقيقٍ فوري وتسليمه النتائج خلال 24 ساعة.
ووصفت بعثة الأمم المتحدة في العراق، الحادث، ب"مأساة رهيبة"، علما بأن آخر حادث غرق يعود إلى تاريخ مارس 2013، حين غرقت عبارة مطعم في نهر دجلة ببغداد ما أسفر عن خمسة قتلى.
ونشر ناشطون صورا ومشاهد للمأساة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر الضحايا يدفعهم تيار نهر دجلة بسرعة فائقة، وصورا أخرى لأطفال انتُشِلَت جثثهم منه.